أخبرنا سعيد بن منصور قال: أخبرنا أبو عَوانة، عن هلال بن أبى حُميد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، أنّ عمر بن الخطّاب نظر إلى أبى عبد الحميد، واسمه محمّد، ورجل يقول له: فعل الله بك يا محمد وفعل وفعل، سمعه يسبّه، فقال: ادْنُ يابن زيد، ألا أرى رسول الله، أو قال: محمدًا، يُسَبّ بك، والله لا تُدعَى محمّدًا ما دمتُ حيًّا. فسمّاه عبد الرحمن.
أخبرنا عبد الله بن نُمير قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أنّه حنّط عبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب وكفّنه وحمله ثمّ دخل المسجد فصلّى ولم يتوضّأ.
قال محمّد بن عمر: هلك عبد الرحمن بن زيد أيّام عبد الله بن الزّبير بن العوّام.
حدّثنا محمد بن عمر قال: حدّثنى عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب قال: كان عبد الرحمن بن زيد واليًا ليزيد بن معاوية على مكّة فوفد إليه، قال: فمكث سبعًا ثمّ خرج على فرس أغرّ محجّل مشمّرًا، على يده بازيّ، فقلتُ: ما عند هذا خير. فدنوتُ منه فكلّمْتُه فأنكرتُ عقله، ثمّ ردّه إلى مكّة فكان آثر الناس عنده عبد الله بن الزّبير، فبلغ ذلك يزيد فعزله عن مكّة وولّاها الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة.
* * *
١٤٤٦ - عبد الرحمن بن سعيد
ابن زيد بن عمرو بن نُفيل بن عبد العُزّى بن رِياح بن عبد الله بن قُرْط بن رَزَاح بن عديّ بن كعب، وأمّه أمامة بنت الدُّجيج من غسّان.
فَوَلَدَ عبدُ الرحمن بن سعيد: زيدًا وسعيدًا لا بقيّة له، وفاطمةَ وأمّهم أمّ ولد، وعَمْرَو بن عبد الرحمن وأمّه من بنى خَطْمة، ويقال بل أمّه أمّ ثابت، ويقال أمّ أناس بنت ثابت بن قيس بن شمّاس.
١٤٤٦ - من مصادر ترجمته: الطبقات لخليفة ص ٢٤٧.