قال: أخبرنا يزيد بن هارون، والفضل بن دُكين، ومحمّد بن عبد الله الأسدى قالوا: حدّثنا مِسْعَر، عن سعد بن إبراهيم، عن سعيد بن المسيّب قال: ما بقى أحد أعلم بكلّ قضاء قضاه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ولا أبو بكر وعمر منى (١).
قال يزيد: قال مِسْعَر: وأحسبُه قال وعثمان ومعاوية.
قال: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأُويسى من بنى عامر بن لُؤيّ قال: حدّثنى إبراهيم بن سعد عن أبيه عن سعيد بن المسيّب قال: ما بقى أحد أعلم بكلّ قضاء قضاه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وكلّ قضاء قضاه أبو بكر وكلّ قضاء قضاه عمر، قال أبي: وأحسب أنّه قال وكلّ قضاء قضاه عثمان، منّى.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنى هشام بن سعد قال: سمعتُ الزّهْريّ يقول، وسأله سائل عمّن أخذ سعيد بن المسيّب علمه؟ فقال: عن زيد بن ثابت، وجالس سعد بن أبي وقاص، وابن عبّاس، وابن عمر، ودخل على أزواج النبيّ عائشة وأمّ سلَمة، وكان قد سمع من عثمان بن عفّان، وعليّ، وصُهيب، ومحمّد بن مَسْلَمَة، وجُلّ روايته المُسْنَدة عن أبي هريرة، وكان زوجَ ابنته، وسمع من أصحاب عُمر وعثمان، وكان يقال ليس أحد أعلم بكلّ ما قضى به عمر وعثمان منه (٢).
قال: وأُخبِرت عن ليث بن سعد ومالك بن أنَس عن يحيَى بن سعيد قال: كان يقال ابن المسيّب راوية عمر. قال ليث: لأنَّه كان أحفظ النَّاس لأحكامه وأقضيته.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنا قُدامة بن موسى الجمَحى قال: كان سعيد بن المسيّب يُفتى وأصحاب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أحياء.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا جارية بن أبي عمران أنَّه سمع محمّد بن يحيَى بن حَبّان يقول: كان رأسُ مَنْ بالمدينة في دهره المقدَّم عليهم في الفتوى سعيد بن المُسَيَّب، ويقال فقيه الفقهاء (٣).
(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٢١.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٢٣.
(٣) المزى ج ١١ ص ٧١.