قال: لا أخبرك أو تخبرنى، قال: ابن الزبير رآها وهو بعثنى إليك. قال: لئن صدقت رؤياه قتله عبد الملك بن مروان وخرج من صُلْب عبد الملك أربعة كلّهم يكون خليفة. قال فدخلتُ إلى عبد الملك بن مروان بالشأم فأخبرته بذلك عن سعيد بن المسيّب فسرّه وسألنى عن سعيد وعن حاله فأخبرته، وأمر لى بقضاء دينى وأصبتُ منه خيرًا (١).
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنى الحكم بن القاسم عن إسماعيل بن أبي حكيم قال: قال رجل رأيتُ كأنّ عبد الملك بن مروان يبول في قبلة مسجد النبيّ أربع مرارٍ، فذكرتُ ذلك لسعيد بن المسيّب فقال: إن صدقت رؤياك قام فيه من صلبه أربعة خلفاء (٢).
قال محمّد بن عمر: وكان سعيد بن المسيّب من أعْبرِ النَّاس للرؤيا وكان أخذ ذلك عن أسماء بنت أبي بكر وأخذته أسماء عن أبيها أبي بكر.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا عبد السلام بن حفص عن شَريك بن أبي نَمِر قال: قلتُ لابن المسيّب رأيتُ في النوم كأنّ أسنانى سقطت في يدى ثمّ دفنتها. فقال ابن المسيّب: إن صدقت رؤياك دفنتَ أسنانك من أهل بيتك.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني ابن أبي ذئب، عن مسلم الخياط قال: قال رجل لابن المُسَيَّب إنى أراني أبول في يدي، فقال: اتّقِ الله فإنّ تحتك ذات محرم. فنظر فإذا امرأة بينها وبينه رضاع. وجاءه آخر فقال: يا أبا محمّد إنى أرى كأنى أبول في أصل زيتونة. قال: انْظر مَنْ تحتك، تحتك ذات محرم. فنظر فإذا امرأة لا يحلّ له نكاحها.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا ابن أبي ذئب عن مسلم الخيّاط عن ابن المسيّب قال: قال له رجل إنى رأيتُ حمامة وقعت على المنارة -منارة المسجد- فقال: يتزوّج الحجَّاج ابنة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (٣).
(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٣٥.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٣٦.
(٣) نفس المصدر.