قال: أخبرنا هشام بن محمّد بن السائب الكلبي، أخبرنا لُوط بن يحيَى الأزدي قال: كتَب النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، إلى أبي ظبْيان الأزدي من غامد يدعوه ويدعو قومه إلى الإسلام، فأجابه في نَفر من قرمه بمكّة، منهم: مِخْنف، وعبد الله، وزُهير بنو سُليم، وعبد شمس بن عفيف بن زهير، هؤلاء بمكّة، وقدم عليه بالمدينة الجَحِن بن المُرقَّع، وجُنْدَب بن زُهير، وجندب بن كعب، ثمّ قدم بعد مع الأربعين الحكم من مُغفّل، فأتاه بمكّة أربعون رجلًا وكتب النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، لأبي ظبْيان كتابًا، وكانت له صُحبة، وأدرك عمر بن الخطّاب.
أخبرنا هشام بن محمّد بن السائب قال: حدّثني جميل بن مرثد قال: وفد رجل من الأجئيّين يُقال له حبيب بن عمرو على النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، فكتب له كتابًا: هَذَا كتابٌ مِنْ مُحَمّدٍ رسُولِ الله لِحَبِيبِ بن عَمْروٍ أخي بني أجاءٍ ولِمَنْ أسْلَمَ مِنْ قَوْمِهِ وَأقَامَ الصّلاةَ وَآتى الزّكاةَ أنّ لَهُ مالَهُ ومَاءَهُ، ما عَلَيْهِ حاضِرُهُ وبَاديهِ، عَلى ذلكَ عَهْدُ اللهِ وذمّةُ رَسولِهِ.
قال: أخبرنا هشام بن محمّد قال: حدّثني رجل من بني بُحْتُر من طيِّئ قال: وفد على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، الوليد بن جابر بن ظالم بن حارثة بن عتّاب بن أبي حارثة بن جُديّ بن تَدُول بن بحتر فأسْلَم وكتب له كتابًا هو عند أهله بالجبلين.
قال: أخبرنا علي بن محمّد القرشي عن أبي معشر عن يزيد بن رومان ومحمّد بن كعب وعن يزيد بن عياض بن جُعدبة الليثي عن الزهريّ وعن غيرهم قالوا: كتب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، إلى سِمْعَان بن عمرو بن قُريط بن عُبيد بن أبي بكر بن كلاب مع عبد الله بن عَوْسَجَة العُرَني فرقّع بكِتابه دَلْوَه، فقيل لهم بنو الراقع، ثم أسْلَم سمعان وقَدِم على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وقال:
أقِلني كما أَمَّنْتَ وَرْدًا ولم أكُنْ … بِأسْوَأ ذَنْبًا إذ أتَيتُكَ مِن وَرْدِ
قال: أخبرنا علي بن محمّد عن حمّاد بن سَلمة عن الحَجّاج بن أَرطاة عن أبي إسحاق الهَمْداني أن العُرَني أتاه كتاب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فوقع به دلوه، فقالت له ابنته: ما أراك إلا ستصيبك قارعة، أتاك كتاب سيّد العرب فرقعت به دلوك! فمرّ به جيْشٌ لرسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فاستباحوا كلّ شيء له، فأسْلَم وأتى النبيّ،