ما في الدنيا خير من هؤلاء، لو أتونا عند العسرة أردنا أن نتكلّف لهم فإذا أمسكوا حتى يأتينا شيء فهو معروف منهم وإحسان (١).
وكان طلحة قد سمع من عمّه عبد الرحمن بن عوف، ومن أبي هُريرة، وابن عبّاس، وكان ثقةً كثير الحديث. وتوفّى بالمدينة سنة سبعٍ وتسعين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة (٢).
* * *
١٥٢١ - موسى بن طلحة
ابن عبيد الله عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرّة، وأمّه خَوْلة بنت القَعْقاع بن مَعْبَد بن زُرارة بن عُدُس بن زيد من بني تميم. وكان يقال للقعقاع تيّار الفرات من سخائه (٣).
فَوَلَدَ موسى بن طلحة: عيسى، ومحمدًا، وكان على أهل الكوفة أيّام ساروا إلى أبي فُديك الخارجى، وله يقول عبيد الله بن شِبل البَجَلِي:
تبارى ابن موسى يابن موسى ولم تكنْ … يَداك جَميعًا تَعْدِلانِ لَهُ يَدا
يعنى عمر بن موسى بن عبيد الله بن مَعْمَر، وإبراهيم بن موسى. وعائشةَ تزوّجها عبد الملك بن مروان فولدت له بكّارًا ثمّ خلف عليها عليّ بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب، وقَريبةَ بنت موسى. وأمُّهم أمّ حكيم بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصدّيق، وعمرانَ بن موسى وأمّه أمّ ولد ويقال لها جَيداء. وله يقول الشاعر:
إنْ يَكُ يا جُناحُ عَلَيّ دَيْنٌ … فعِمْرانُ بنُ موسى يَسْتَدينُ
(١) أورده ابن عساكر في تاريخه كما في مختصر ابن منظور ج ١١ ص ١٨٩.
(٢) المزي ج ١٣ ص ٤٠٨، ٤٠٩.
١٥٢١ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٦٤، ومختصر تاريخ ابن عساكر لابن منظور ج ٢٥ ص ٢٨٩.
(٣) مختصر ابن منظور ج ٢٥ ص ٢٨٩.