الأشعث بن قيس الكِنْدي. وكان يعقوب سخيًّا جوادًا وقُتل يوم الحَرّة في ذى الحجة سنة ثَلَاثٍ وستين، وجاء بمقتله ومُصاب أهل الحرّة إلى الكوفة الكَرَوَّس بن زيد الطائى، ففى ذلك يقول عبد الله بن الزّبير الأسدي:
لَعَمرى لقد جاءَ الكَرَوَّسُ كاظِمًا … على خَبَر للمسلمين وَجيعِ
حديث أتانى عن لؤيّ بن غالب … فما رَقأتْ لَيلَ التّمام دموعى
يُخَبِّرُ أنْ لم يَبقَ إلّا أرامِلٌ … وإلّا دَمٌ قد سالَ كُلَّ مَريعِ
قرومٌ تلاقتْ منْ قرَيش فأُنهِلَتْ … بأصهَبَ من ماء السِّمامِ نَقيعِ
فكم حوْلَ سلْعٍ من عجوزٍ مصابة … وأبيض فيّاض اليدين صريعِ
طَلوع ثنايا المجدِ سامٍ بطرْفِه … قُبَيْلَ تَلاقيهِم أشَمّ مَنيعِ
وذى سُنّةٍ لم يَبْقَ للشّمس قُبلُها … وذى ضَغْوَةٍ غضّ العظامِ رَضيعِ
شبابٌ كيعقوبَ بن طلحةّ أقفرَتْ … مَنازِلُهُ من رُومَةٍ فبَقيعِ
فواللهِ ما هذا بعَيْشٍ فيُشْتَهَى … هنيءٍ ولا موْتٍ يُريحُ سريعِ (١)
* * *
١٥٢٥ - زكريّاء بن طلحة
ابن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، وأمّه أمّ كلثوم بنت أبي بكر الصدّيق، وأمّها حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زُهير من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج.
فوَلَدَ زكريّاءُ بن طلحة: يحيَى، وعبيدَ الله وأمّهما العَيْطَل بنت خالد بن مالك بن أحْبَش بن كُوز بن مَوْألة بن همّام بن ضَبّ بن القين بن مالك بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد، وأمَّ إسماعيل، وأمَّ يحيَى وأمّهما أمّ إسحاق بنت جَبَلة بن الحارث من كِنْدة، وأمَّ هارون وأمّها أمّ ولد.
(١) أورد مصعب في نسب قريش ص ٢٨٢ الأبيات الأول والثامن والتاسع.
١٥٢٥ - من مصادر ترجمته: المحبر ص ١٠٠.