قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن مسعود بن مالك قال: قال لى عليّ بن حسين: ما فعل سعيد بن جُبير؟ قال قلتُ: صالح، قال: ذاك رجل كان يمرّ بنا فنسائله عن الفرائض وأشياء ممّا ينفعنا الله بها، إنّه ليس عندنا ما يرمينا به هؤلاء. وأشار بيده إلى العراق (١).
قال: أخبرنا عليّ بن محمد عن عمر بن حبيب عن يحيَى بن سعيد قال: قال عليّ بن حسين: والله ما قُتل عثمان على وجه الحق (٢).
قال: أخبرنا عليّ بن محمد، عن عبد الله بن أبى سليمان قال: كان عليّ بن الحسين إذا مشى لا تُجاوز يده فخذه، ولا يَخْطِر بيده، قال وكان إذا قام إلى الصلاة أخذته رِعْدة فقيل له: ما لك؟ فقال: ما تدرون بين يدى مَن أقوم ومن أناجى (٣)؟
قال: أخبرنا عليّ بن محمد بن أبي عبد الرحمن التميمى عن عليّ بن محمد أنّ عليّ بن حسين كان ينهَى عن القتال، وأنّ قومًا من أهل خراسان لقوه فشكوا إليه ما يلقون من ظلم وُلاتهم فأمرهم بالصبر والكفّ وقال: إنى أقول كما قال عيسى، عليه السلام: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} سورة المائدة: ١١٨.
قال: أخبرنا عليّ بن محمد عن عليّ بن مجاهد، عن هشام بن عُرْوة، قال: كان عليّ بن حسين يخرج على راحلته إلى مكّة ويرجع لا يقرعها، وكان يجالس أَسْلَم مولى عمر، فقال له رجل من قريش: تدع قريشًا وتجالس عبد بنى عديّ؟ فقال عليّ: إنّما يجلس الرجل حيث ينتفع (٤).
قال: أخبرنا سليمان بن عبد الله بن زُرارة الجرمى قال: حدّثنا حمّاد بن زيد عن يزيد بن حازم قال: رأيتُ عليّ بن حسين وسليمان بن يسار يجلسان بين القبر والمنبر يتحدّثان إلى ارتفاع الضحى ويتذاكران، فإذا أرادا أن يقوما قرأ عليهم عبد الله بن أبي سلمة سورة فإذا فرغ دَعَوْا.
(١) مختصر ابن منظور ج ١٧ ص ٢٣٣.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٩٧.
(٣) أورده المزى ج ٢٠ ص ٣٩٠ نقلا عن ابن سعد.
(٤) أورده المزى ج ٢٠ ص ٣٨٥ نقلا عن ابن سعد.