أبى حُدير وهو عيّاش بن عَبْدة بن مُغيث بن الجَدّ بن العَجْلان من بَلىّ قُضاعة، وطالبًا وعونًا، وعبيد الله لأمّهات أولاد ورَيْطة وهى أمّ يحيَى بن زيد بن علىّ المقتول بخراسان، وأمّها ريطة وهى أمّ الحارث بنت الحارث بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب، وأمّ سلمة وأمّها أمّ ولد.
كان أبو هاشم صاحب علم ورواية، وكان ثقةً قليل الحديث، وكانت الشيعة يلقونه ويتولّونه، وكان بالشأم مع بنى هاشم فحضرته الوفاة فأوصى إلى محمد بن علىّ بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب وقال: أنت صاحب هذا الأمر وهو فى ولدك واصرف الشيعة إليه (١). ودفع كُتُبه وروايته ومات بالحُميمة فى خلافة سليمان بن عبد الملك بن مروان.
* * *
١٨١٦ - الحسن بن محمد
ابن الحَنَفيّة وهو ابن علىّ بن أبى طالب، وأمّه جمال بنت قيس بن مَخْرَمة بن المطّلب بن عبد مناف بن قُصَىّ. وكان الحسن يكنى أبا محمد وكان من ظرفاء بنى هاشم وأهل العقل منهم، وكان يقدَّم على أخيه أبى هاشم فى الفضل والهيئة، وهو أوّل من تكلّم فى الإرْجاء (٢).
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا حمّاد بن سلَمة عن عطاء بن السائب عن زاذان ومَيْسَرة أنّهما دخلا على الحسن بن محمد بن علىّ فلاماه على الكتاب الذى وضع فى الإرْجاء فقال لزاذان: يا أبا عمر لوددتُ أنى كنت متّ ولم أكتبه (٣).
قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن عُليّة عن خالد عن أُنيس أبى العُرْيان قال: رأيتُ على الحسن بن محمد قميصًا رقيقًا وعمامة رقيقة.
قال محمد بن عمر: وتوفّى الحسن بن محمد فى خلافة عمر بن عبد العزيز ولم يكن له عقب.
(١) أورده الذهبى فى سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٢٩ نقلا عن ابن سعد.
١٨١٦ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٦ ص ٣١٦، وسير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٣٠.
(٢) تهذيب الكمال ج ٦ ص ٣١٨ نقلا عن ابن سعد.
(٣) المصدر السابق ص ٣٢٢ نقلا عن ابن سعد.