قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنى مالك بن أنَس، عن أيّوب السّخْتِيانى أن عمر بن عبد العزيز رد مظالم فى بيوت الأموال فرد ما كان فى بيت المال وأمر أن يزكّى لما غاب عن أهله من السنين، ثم عقّب بكتاب آخر: إنى نظرت فإذا هو ضِمار لا يزكّى إلا لسنة واحدة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى عبد الرحمن بن أبى الزِّناد، عن أبيه قال: كتب إلينا عمر بن عبد العزيز بالعراق فى رد المظالم إلى أهلها فرددناها حتى أنفدنا ما فى بيت مال العراق، وحتى حمل إلينا عمر المال من الشأم (١).
قال أبو الزّناد: وكان عمر يردّ المظالم إلى أهلها بغير البيّنة القاطعة، كان يكتفى بأيْسَر ذلك، إذا عرف وجهًا من مظلمة الرجل ردّها عليه ولم يكلّفه تحقيق البيّنة لما كان يعرف من غَشْم الوُلاة (٢).
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى إبراهيم بن جعفر، عن أبيه قال: ما كان يقدم على أبى بكر بن محمد بن عَمرو بن حَزْم كتابٌ من عمر إلّا فيه ردّ مظلمة أو إحياء سنّة أو إطفاء بدعة أو قَسْم أو تقدير عطاء أو خيرٌ، حتى خرج من الدنيا (٣).
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى يحيَى بن خالد بن دينار، عن أبى بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم قال: كتب إلىّ عمر بن عبد العزيز أن اسْتَبْرِئ الدواوين فانْظر إلى كلّ جور جاره مَنْ قبلى من حقّ مسلم أو معاهد فرُدّه عليه، فإن كان أهل تلك المظلمة قد ماتوا فادْفعه إلى ورثتهم (٤).
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى موسى بن عُبيدة قال: سمعتُ كتاب عمر بن عبد العزيز إلى أبى بكر بن محمد بن عَمْرو بن حزم: وإيّاك والجلوس فى بيتك، اخرج للناس فآسِ بينهم فى المجلس والمنظر، ولا يكن (٥) أحد من الناس
(١) النووى فى تهذيبه ج ٢ ص ٢٠ نقلا عن ابن سعد.
(٢) المصدر السابق نقلا عن ابن سعد.
(٣) نفس المصدر نقلا عن ابن سعد.
(٤) النووى ج ٢ ص ٢٠ نقلا عن ابن سعد.
(٥) ث "ولا يكون" والمثبت من طبعة ليدن. وجاء بحواشيها "أن محققها اتبع ما ورد لدى النووى ص ٤٦٨ س ١".