أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنى جُويرية بن أسماء، عن إسماعيل بن أبي حكيم قال: أتَى عمرَ بن عبد العزيز كتاب من بعض بنى مروان فأغضبه، فاستشاط غضبًا ثمّ قال: إنّ لله في في بنى مَرْوان ذبحًا، وايمُ الله لئن كان ذاك الذبح على يدىّ. قال: فلمّا بلغهم ذلك كفّوا وكانوا يعلمون صرامته وأنّه إن وقع في أمر مضى فيه.
أخبرنا علىّ بن محمد، عن أبي عمرو الباهلى قال: جاء بنو مروان إلى عمر فقالوا: إنّك قصّرت بنا عمّا كان يصنعه بنا مَنْ قبلك. وعاتبوه فقال: لئن عدتم لمثل هذا المجلس لأشدّنّ ركابي ثمّ لأقدمنّ المدينة ولأجعلنّها أو أصيّرها شورى، أما إني أعرف صاحبها الأعَيْمِش، يعني القاسم بن محمد بن أبي بكر الصدّيق.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى أفلح بن حُميد قال: سمعتُ القاسم بن محمد يقول: اليوم ينطق كلّ من كان لا ينطق، وإنّا لنرجو لسليمان بتوليته لعمر بن عبد العزيز. قال: وقال عمر بن عبد العزيز عند الموت: لو كان لي من الأمر شيء ما عدوتُ بها القاسم بن محمد. قال فبلغَت القاسم بن محمد فرحّم عليه وقال: إنّ القاسم ليضعف عن أُهَيْلِه فكيف يقوم بأمر أمّة محمد!
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى مسلم بن خالد، عن إسماعيل بن أميّة قال: قال عمر بن عبد العزيز: لو كان إلىّ من الأمر شيء ما عدوتُ به القاسم بن محمد وصاحب الأعْوَص إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص.
قال محمد بن عمر: وكان إسماعيل بن عمرو عابدًا منقطعًا قد اعتزل فنزل الأعوص.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا ابن أبي ذئب، عن مهاجر بن يزيد قال: سمعتُ سالم بن عبد الله يقول: إنّا لنرجو لسليمان باستخلافه عمر بن عبد العزيز (١).
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى عمرو بن عثمان قال: سمعتُ خارجة بن زيد بن ثابت يقول ذلك.
(١) النووي ج ٢ ص ٢١ نقلا عن ابن سعد.