أخبرنا قَبيصة بن عُقْبة قال: حدّثنا سفيان، عن عمرو بن ميمون قال: كانت العلماء مع عمر بن عبد العزيز تلامذة.
أخبرنا قَبيصة قال: حدّثنا سفيان عن رجل قال: نال رجل من عمر بن عبد العزيز فقيل له: ما يمنعك منه؟ فقال: إنّ المُتّقى مُلْجَم.
أخبرنا قَبيصة قال: حدّثنا سفيان، عن شيخ من بَنى سدوس، عن أبي مِجْلَز أنّ عمر بن عبد العزيز نهَى أن يُذْهَبَ إليه في النّيروز والمِهْرَجان بشئ.
أخبرنا مالك بن إسماعيل النهدى قال: حدّثنى سهل بن شُعَيْب أنّ ربيعة الشّعْوَذى حدّثهم قال: ركبتُ البريد إلى عمر بن عبد العزيز فانقطع في بعض أرض الشأم فركبت السّخْرة حتى أتيته وهو بخُناصرة فقال: ما فعل جناح المسلمين؟ قال: قلت: وما جناح المسلمين يا أمير المؤمنين؟ قال: البريد. قال: قلت: انقطع في أرض أو مكان كذا وكذا. قال: فعلى أىّ شيء أتيتَنا؟ قال: قلت: على السّخرة تسخّرتُ دوابّ النبط. قال: تسخّرون في سلطانى؟ قال: فأمر بي فضُربتُ أربعين سوطًا، رحمه الله.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنى أبو العلاء بيّاع المشاجب قال: قُرئ علينا كتاب عمر بن عبد العزيز، رحمه الله، في مسجد الكوفة وأنا أسمع: من كانت عليه أمانةٌ لا يقدر على أدائها فأعطوه من مال الله، ومن تزوّج امرأة فلم يقدر أن يسوق إليها صداقها فأعطوه من مال الله، والنبيذُ حلال فاشْربوه في السُّعْن (١). قال فشربه الناس أجمعون.
قال أبو العلاء: فكان إذا كان عُرْس جعلوا سُعْنًا يسع عشر خوابئ.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنى جدّى يونس بن عبد الله التميمي اليربوعى قال: كتب عبد الحميد بن عبد الرحمن إلى عمر بن عبد العزيز: إنّ ها هنا ألف رأس كان للحجّاج، أو عند الحجّاج، قال: فكتب إليه عمر أن بِعْهم واقْسم أثمانهم في أهل الكوفة. قال: فقال للناس: ارْفعوا، أي اكْتبوا. قال: فأدغلوا وكتبوا الباطل. قال: فكتب إلى عمر: إنّ الناس قد أدغلوا. قال: فكتب إليه عمر: نولّيهم من ذلك ما ولّانا الله، أعْطِهم على ما رفعوا. قال: فأصاب الناسَ
(١) السُّعْن: قِربة أو إِدَاوة يُنْتَبَذ فيها وتعلَّق بوتِدٍ أو جِذع نخلة (النهاية).