فَوَلَدَ عبدُ الرحمن بن أبان: أبانَ، درج، وعثمانَ، وعاتكةَ، وأمهم حَنْتَمَةُ بنت محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، والوليد لأم ولد.
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنى موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث، قال: ما رأيتُ أحدًا أجمعَ للدِّينِ والمملكة والشَّرف (١) من عبد الرحمن بن أبان (٢).
قال محمد بن عمر: قد روى عنه محمد وعبد الله ابنا أبي بكر، وبكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيرهما من أهل المدينة. وكان قليل الحديث.
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنى موسى بن محمد بن إبراهيم، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبان بن عثمان يخبر عن أبيه، عن عثمان، قال: لا مكالبة، إذا وقعت الحدود فلا شفعة.
أخبرنا مُصعب بن عبد الله الزُّبَيْرِى، عن مُصعب بن عثمان، قال: كان عبد الرحمن بن أبان يشترى أهلَ البيت، ثم يأمر بهم فيُكْسَوْن وَيُدْهَنُونَ، ثم يعرضون عليه فيقول: أنتم أحرار لوجه الله. أستعين بكم على غمرات الموت. قال: فمات وهو نائم في مسجده - يعني بعد السُّبْحَةِ (٣).
قال مُصعب: وسمعت رجلًا من أهل العلم يقول: إنما كان سبب عبادة عليّ بن عبد الله بن عباس، أنه نظر إلى عبد الرحمن بن أبان، فقال: والله لأنا أولى بهذا منه، وأقرب إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قال: فتجرد للعبادة (٤).
* * *
١٩٠٣ - أبو بَكْر بنُ عبدِ الله الأصْغَر
ابن أبي جهم، واسمه عُبيد بن حُذَيفة بن غانم بن عامر بن عُبيد الله بن عَبِيد (٥) بن عَوِيج بن عدىّ بن كعب وأمه أم ولد، وأبو بكر هو اسمه.
(١) في ث: السرو، وقد اتبعت ما ورد بتهذيب الكمال وهو ينقل عن الواقدى، ومثله في التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٤٦٣.
(٢) أورده المزى ج ١٦ ص ٤٩٢ من طريق الواقدى.
(٣) المزى ج ١٦ ص ٤٩٣.
(٤) المزى: المصدر السابق.
١٩٠٣ - من مصادر ترجمته: تقريب التهذيب ص ٦٢٣.
(٥) بفتح العين وكسر الباء قيده ابن ماكولا في الإكمال ج ٦ ص ٢٦ وفى ث "عُبيد" بضم العين ومثله في طبعتى زياد وعطا وهو خطأ.