خِمسًا إذا ما سارها الجِبْسُ (١) بكى … ما سارَها قبلكَ من إنْسٍ أُرَى (٢)
ثمّ صار رافع في آخر زمانه عريف قومه، وقد روى عنه طارق بن شهاب.
* * *
٢٨٠٢ - سُويد بن غَفَلَة
ابن عَوْسَجة بن عامر بن وَداع بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حَريم بن جُعْفى بن سعد العَشيرة من مَذْحِج.
أدرك النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، ووفد عليه فوجده وقد قبض، فصحب: أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليًّا، وشهد مع عليّ صفّين، وسمع من عبد الله بن مسعود ولم يسمع من عثمان شيئًا، وكان يكنى أبا أُميّة.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين وهشام أبو الوليد الطيالسي قالا: حدّثنا شَريك، عن عثمان الثقفي، عن أبي لَيْلى الكِنْدي، عن سُويد بن غَفَلة قال: أتانا مصدّق رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فأخذتُ بيده فقرأتُ في عهده فإذا فيه أن لا يفرّق بين مجتمع، ولا يجمع بين متفرّق، فأتاه رجل بناقةٍ عظيمة مُلَمْلَمَةٍ (٣) فأبَى أن يأخذها، ثمّ أتاه آخر بناقة دونها فأبَى أن يأخذها، ثمّ قال: أيّ سماء تُظلّني وأيّ أرضٍ تُقلّني إذا أتيتُ رسولَ الله، - صلى الله عليه وسلم -، وقد أخذت خيار إبل امرئٍ مسلم.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سُويد بن غَفَلَة قال: أخذ بيدي عمر بن الخطّاب فقال: يا أبا أُميّة.
قال: أخبرنا القاسم بن مالك المُزَني، عن نُفاعة بن مُسلم قال: رأيتُ سويد بن غفلة يصلّي وعليه برنس.
(١) كذا في الأصل، ومثله لدى ياقوت، مادة "سُوى".
(٢) ياقوت (سوى) والطبري ج ٣ ص ٤١٦.
٢٨٠٢ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ١٢ ص ٢٦٣.
(٣) لدى ابن الأثير في النهاية (لملم) في حديث سويد بن غفلة "أتانا مُصَدِّق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتاه رجل بناقة ململمة فأبى أن يأخذها" هي المستديرة سِمَنًا من اللمِّ: الضم والجمع، وإنما ردها لأنه نهى أن يُؤخذ في الزكاة خيار المال.