عن عبيدة قال: أتاه غلامان بلوحين فيهما كتاب يتخايران فقال: إنّه حكم. وأبَى.
أخبرنا محمّد بن عبد الله قال: أخبرنا ابن عون، عن محمّد قال: سألتُ عبيدة عن آية فقال: عليك باتّقاء الله والسداد فقد ذهب الذين كانوا يعلمون فيما أُنْزِل القرآن.
قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسديّ قال: حدّثنا سفيان، عن هشام، عن محمّد، عن عبيدة قال: اختلف النّاس عليّ في الأشربة، فما لي شراب منذ ثلاثين سنة إلا العسل واللبن والماء.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن أيّوب ويحيَى بن عتيق، عن محمد قال: سألتُ عَبيدة عن النبيذ فقال: قد أحدث الناسُ أشربةً، فما لي شرابٌ منذ عشرين سنة إلّا الماء واللبن والعسل.
قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاري قال: حدّثنا هشام بن حسّان، يعني عن محمّد، قال: قلت لعبيدة: إنّ عندنا من شَعَر رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، شيئًا من قِبَل أنس. فقال عبيدة: لأن يكون عندي منه شعرة أحبّ إليّ من كلّ صفراء وبيضاء على ظهر الأرض.
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: أخبرنا عبد الواحد بن زياد قال: حدّثنا النعمان بن قيس قال: حدّثني أبي قال: قلتُ لعبيدة: بلغني أنّك تموت، ثمّ ترجع قبل يوم القيامة، تحمل رايةً فيُفْتَح لك فتح لم يُفْتَح لأحد قبلك ولا يُفْتَح لأحَدٍ بعدك. قال: فقال عبيدة: لئن أحياني الله اثنتين وأماتني اثنتين قبل يوم القيامة، ما أراد بي خيرًا (١).
قال: أخبرنا وكيع بن الجرّاح، عن مِسْعَر، عن أبي حَصين أنّ عبيدة أوصى أن يصلّي عليه الأسود بن يزيد.
قال: أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال: أخبرنا شُعْبة، عن أبي حَصين قال: أوصى عبيدة السلماني أن يصلّي عليه الأسود بن يزيد، فقال الأسود:
(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٤٣.