ابن أبي النّجود قال: أكثر ما رأيت زرّ بن حبيش يأتى في ثوب واحد عاقدَه على عنقه حتى يدخل في الصفّ مع القوم.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا قيس بن الربيع، عن عاصم بن أبي النجود قال: مرّ رجل من الأنصار على زرّ بن حبيش وهو يؤذّن فقال: يا أبا مريم قد كنتُ أُكرمك عن ذا، أو قال عن الأذان. فقال: إذًا لا أكلّمك كلمة حتى تلحق بالله. وكان ثقةً كثير الحديث (١).
* * *
٢٨١٧ - عمرو بن شُرَحْبيل
وهو أبو مَيْسَرَة الهَمْدانى ثمَّ الوادِعى، روى عن: عمر، وعليّ، وعبد الله.
قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العَقَدى قال: حدّثنا شُعْبة، عن إبراهيم ابن محمّد بن المنتشر، عن أبيه قال: كان عمرو بن شرحبيل إمام مسجد بنى وادعة.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا زُهير قال: حدّثنا جابر، عن عامر، عن أبي ميسرة قال: قال لى ابن مسعود يا أبا ميسرة ما تقول في {بِالْخُنَّسِ (١٥) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} سورة التكوير: ١٥، ١٦ قال قلتُ: لا أعلمها إلّا بَقَرَ الوحشِ. قال: وأنا لا أعلم فيها إلا ما قلتَ.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: سمعتُ إسرائيل بن يونس قال: كان أبو ميسرة إذا أخذ عطاءه تصدّق منه فإذا جاء إلى أهله فعدّوه وجدوه سواء، فقال لبنى أخيه: ألا تفعلون مثل هذا؟ فقالوا: لو علمنا أنّه لا يَنْقُصُ لفعلنا. قال أبو ميسرة: إنى لستُ أشترط هذا على ربّى (٢).
قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن شقيق قال: ما رأيتُ همدانيًّا قطّ أحَبّ إليّ أن أكون في مِسلاخه من عمرو بن شرحبيل (٣).
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا شريك، عن عاصم، عن أبي وائل
(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٦٩.
٢٨١٧ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٣٥.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٣٥.
(٣) المصدر السابق.