وخوّات بن جُبَير، وحُذيفة، وعبد الله بن زيد، وكعب بن عُجْرة، والبراء بن عازب، وأبي ذَرّ، وأبي الدّرداء، وأبي سعيد الخُدْري، وقيس بن سعد، وزيد بن أرقم، وروى أيضًا عن أبيه وقال: أدركتُ عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شُعْبة، عن عطاء بن السائب قال: سمعتُ عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقد أدركتُ عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إذا سُئل أحدهم عن المسألة أحَبّ أن يكفيه غيره (١).
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين ومحمّد بن عبد الله الأسديّ قال: حدّثنا سفيان، عن عطاء بن السائب قال: سمعتُ عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقد أدركتُ في هذا المسجد عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ما منهم أحد يحدّث بحديث إلا ودّ أن أخاه كفاه الفتْيا.
قال: أخبرنا حفص بن عمر الحَوْضى قال: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: حدّثنا عطاء بن السائب قال: سمعتُ ابن أبي ليلى قال: أدركتُ عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ما فيهم أحدٌ يُسْأل عن شئ إلّا أحَبّ أن يكفيه صاحبه الفُتْيا وإنّهم ها هنا يتوثّبون على الأمور توثّبًا.
قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدّثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كنتُ جالسًا عند عمر بن الخطّاب فأتاه راكب فزعم أنّه رأى الهلال، فقال: أيّها النّاس أفْطروا، ثمّ قام إلى عُسٍّ (٢) مُلئَ ماء فتوضّأ ومسح على مُوقين (٣) له، ثمّ صلّى المغرب. فقال الراكب: ما جئتُ إلّا لأسألك عن هذا، أشَيْئًا رأيتَ غيرك يفعله؟ فقال: نعم، خيرًا منى وخير الأمّة، أبا القاسم رسولَ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يفعل كالذي رأيتَنى فعلته. أو قال: يفعل ذلك.
(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٦٣.
(٢) لدى ابن الأثير في النهاية (عسس) أنه كان يغتسل في عُسٍّ حَزْرَ ثمانية أرطال أو تسعة" العُسُّ: القَدَح الكبير.
(٣) ولديه في المصدر السابق (موق) ومنه الحديث "أنه توضأ ومسح على مُوقَيْه" المُوق: الخُفُّ، فارسى مُعَرَّب.