أخبرنا إسحاق بن منصور قال: حدّثنا إسرائيل، عن إبراهيم -يعنى ابن مهاجر- أنّ شريحًا دفن ابنه عبد الله ليلًا.
أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا عبد الواحد قال: أخبرنا عاصم الأحول، عن عامر قال: كان شريح يدفن الميّت يموت من أهله ليلًا، يغتنم ذاك، قال فكان يُسْأل عنه وقد مات فيقول: قد هدأ نَفسَهُ وأرجو أن يكون قد استراح.
أخبرنا وكيع بن الجرّاح عن شريك عن يحيَي بن قيس أنّ شريحًا أوصى أن يصلّى عليه في الجبّانة وأن لا يغطّوا على قبره ثوبًا.
أخبرنا إسحاق بن منصور قال: حدّثنا الحسن بن صالح وشَريك، عن يحيَي ابن قيس أنّ شُريحًا أوصى أن لا يُمَدّ الثوب على قبره.
وقال شَريك في حديثه: وأن يُدْفَنَ ليْلًا.
أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدّثنا شَريك، عن يحيَي بن قيس قال: شهدتُ جنازة شريح، وكانت حارّة، يعنى يومًا حارًّا، فأوصى أن لا يُمَدّ على قبره ثوبٌ.
أخبرنا الفضل بن دُكين قال: بلغ شريح مائة وثمانى سنين.
أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا شريك، عن يحيَي بن قيس الكِنْدى قال: أوصى شريح أن يصلّى عليه بالجبّانة وأن لا يُؤْذَنَ به أحدٌ ولا تتبعه صائحة، وأن لا يُجعَل على قبره ثوب، وأن يُسْرَعَ به السيرُ، وأن يُلْحَد له.
أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا ابن أبي سَبرة، عن عيسى عن الشعبيّ قال: توفّى شريح سنة ثمانين أو تسع وسبعين.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: توفّى شريح سنة ستّ وسبعين.
وقال غيره من أهل العلم: سنة ثمانٍ وسبعين (١). وكان ثقةً، رحمه الله ورضى عنه.
* * *
(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٠٦.