قال: أخبرنا قبيصة بن عُقبة قال: حدّثنا سفيان عن الأعمش قال: قلتُ لإبراهيم: آتيك فأعرض عليك؟ قال: إنّى لأكره أن أقول لشيء كذا وهو كذا.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: سمعتُ أبا بكر بن عيّاش قال: كان إبراهيم وعطاء لا يتكلّمان حتى يُسْألا.
قال: أخبرنا كثير بن هشام قال: حدّثنا جعفر بن بُرْقان قال: حدّثنا رَبيع بن أبي زَيْنَب الكوفي عن أبي المِنْجاب البصري أنّ رجلًا كان يأتي إبراهيم النّخَعي فيتعلّم منه فيسمع قومًا يذكرون أمر عليّ وعثمان فقال: أنا أتعلّم من هذا الرجل وأرى الناس مختلفين في أمر عليّ وعثمان. فسأل إبراهيم النّخَعي عن ذلك فقال: ما أنا بِسَبَئِيٍّ ولا مُرْجئ.
قال: أخبرنا أحمد بن يونس قال: حدّثنا أبو الأحوص عن مُفضّل بن مهلهل عن مغيرة عن إبراهيم قال: قال رجل لإبراهيم: عليّ أحبّ إليّ من أبي بكر وعمر. فقال له إبراهيم: أما إنّ عليًّا لو سمع كلامك لأوجع ظهرك. إذا كنتم تُجالسوننا بهذا فلا تُجالسونا.
قال: أخبرنا جَرير بن عبد الحميد الضّبّي عن الشيباني قال: قال إبراهيم: عليّ أحَبّ إليّ من عثمان، ولأنْ أخِرّ من السماء أحبّ إليّ من أن أتناول عثمان بسوء.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا مِنْدَل قال: وأخبرنا يحيَى بن حمّاد قال: حدّثنا أبو عَوانة، جميعًا عن الأعمش عن إبراهيم، قال: كان إذا قام سلّم، فإن سألناه عن شيء أعاد السلامَ فيختم به.
قال: أخبرنا مؤمّل بن إسماعيل وعارم بن الفضل قالا: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: حدّثنا شُعَيب بن الحَبْحاب قال: حدّثتْنى هُنيْدة امرأة إبراهيم أنّ إبراهيم كان يصوم يومًا ويفطر يومًا (١).
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا أبو عَوانة عن أبي مسكين قال: كان إبراهيم يُعْجِبُه أن يكون في بيته تمر، فإذا دخل عليه داخل ولم يكن عنده شيء قال: قَرّبوا لنا تمرًا، وإن جاء سائل أعطاه تمرًا.
(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٢٣.