قال: أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحِمّاني عن الأعمش قال: أهدى نُعيم بن أبي هند إلى إبراهيم دَنًّا من طِلاء فقبِله فوجده شديد الحلاوة فطبخه وجعله نبيذًا.
قال: أخبرنا محمّد بن ربيعة الكلابي، عن الأعمش قال: ما رأيتُ إبراهيم يحسّن صوته ولا يرجّع.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا أبو شهاب، عن الحسن بن عمرو عن فُضيل بن عمرو أنّ إبراهيم كان إذا أراد أن يضرب خادمه قال: أحمد الله لأضربنك. فيدعو بالسوط ثمّ يقول: ابْسُط. فيضربه ضربة كذاك.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا أبو شهاب عن الحسن ابن عمرو عن فُضيل بن عمرو عن إبراهيم قال: كانوا يقولون إذا بلغ الرجل أربعين. سنة على خُلْق لم يتغيّر عنه حتى يموت. قال: وكان يقال لصاحب الأربعين احتفظْ بنفسك.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا أبو شهاب عن الحسن ابن عمرو أنّ فَرْقَدًا السّبَخى أبصر عند إبراهيم رجلًا قد حلّ زِرّه ورجلًا مضفورًا شعره فقال فرقد: يا أبا عمران ألا تَنْهى هذا عن حل أزراره وهذا عن ضَفْر شعره؟ فقال إبراهيم: ما أدرى أجفاء بني أسد غلب عليك أو غِلَظ بني تميم، أمّا هذا فوجد الحرّ فحلّ زرّه وأمّا هذا فيُرْخى شعرَه إذا أراد أن يُصلّى إن شاء الله.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا أبو شهاب عن الحسن ابن عمرو قال: قال فرقد: يا أبا عمران أصبحتُ وأنا مهتمّ لضريبتى وهي ستّة دراهم وقد هلّ الهلال وليست عندى فدعوتُ، فبينا أنا أمشى على شطّ الفُرات إذا أنا بسِتّة دراهم فأخذتها فوزنتها فإذا هى ستّة لا تزيد ولا تنقص. فقال: تصدّقْ بها فإنّها ليست لك.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا أبو شهاب عن الحسن ابن عمرو عن فُضيل بن عمرو قال: قال إبراهيم كان يُكْرَه للرجل إذا رُزق في شيء أن يَرْغب عنه.