قال: وقال سفيان: قيل للأعمش يا أبا محمّد ما كان أكبر المعرور! قال: قد أخذتَ تلقى البدر.
قال سفيان: أتيتُ الأعمش فقلت إنى أقولُ ما سألتُ أبا محمّد عن شئ إلّا أجابنى. فقال: يا حسن بن عيّاش أخْبِرْه أنّه قد حَدَثَ بعده أمر. وقال الأعمش: قال لى رجل جالستُ الزّهري فذكرتك له فقال: أما معك من حديثه شئ؟
قال سفيان: وكان الأعمش يسألنى عن حديث عِياض وابن عَجلان. وكان سفيان الثوري أعلم الناس بحديث الأعمش، وربّما غلط الأعمش فيردّه سفيان.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين ووكيع قالا: وُلد الأعمش يوم قُتل الحسين بن عليّ بن أبي طالب وذلك يوم عاشوراء في المحرّم سنة ستّين، وتوفّى سنة ثمانٍ وأربعين ومائة وهو ابن ثمانٍ وثمانين سنة. وأمّا يحيَى بن عيسى الرّمْلى فقال: وُلد الأعمش سنة ثمانٍ وخمسين.
قال: وقال الهَيْثم بن عديّ: ومات سنة سبعٍ وأربعين ومائة.
وقال محمد بن عمر الواقدي والفضل بن دُكين: توفّى سنة ثمانٍ وأربعين ومائة.
* * *
٣٣٥٨ - إسماعيل بن أبي خالد
مولى لبنى أحمس من بَجيلة ويكنى أبا عبد الله. كان أصغر من إبراهيم النّخَعي بسنتين.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى الأشْيَبُ قال: حدّثنا زُهير عن أبي إسحاق قال: قال عامر: إسماعيل، يعنى ابن أبي خالد، شرب العلْمَ شُرْبًا.
قال: أخبرنا شهاب بن عبّاد العبدي قال: رأى إسماعيل بن أبي خالد ستّةً ممّن رأى النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أنس بن مالك وعبد الله، بن أبي أوْفَى وأبا كاهل وأبا جُحيفة وعمرو بن حُريث وطارق بن شهاب.
٣٣٥٨ - من مصادر ترجمته: التقريب ص ١٠٧.