ابن هلال أنّ هشام بن عامر قال: إنّكم تجاوزونى إلى رهط من أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ما كانوا بألزم لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، منى ولا أحفظ منى، سمعتُ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يقول: ما بين خلق آدم والقيامة فتنة أعظم من الدجّال.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة قال: حدّثنا حُميد بن هلال قال: كان رجال من الحيّ يتخطّون (١) هشام بن عامر إلى عمران ابن الحُصين وغيره من أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: إنّكم لتخطّونى إلى رجال لم يكونوا أحضر لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولا أوعى لحديثه منّى، سمعتُ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يقول: ما بين خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أكبر من الدجّال.
* * *
٣٦٦٧ - ثابت بن زيد بن قيس
ابن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، ويكنى أبا زيد.
قال: أخبرنا أبو زيد الأنصاري البصرى النحوى واسمه سعيد بن أوس بن ثابت ابن بَشير بن أبي زيد قال: وثابت بن زيد بن قيس هو جدّى، وقد شهد أُحُدًا وهو أحد الستّة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وكان قد نزل البصرة واختطّ بها، ثمّ قدم المدينة فمات بها في خلافة عمر بن الخطّاب فوقف عمر على قبره فقال: رحمك الله أبا زيد، لقد دُفن اليوم أعظمُ أهل الأرض أمانةً.
* * *
٣٦٦٨ - وابنه: بَشِير بن أَبِى زَيْد
قُتل يوم الحرة ولهم اليوم بقيّة بالبصرة.
(١) كذا في ث، وفي طبعة ليدن "يتخطَّئون".
٣٦٦٧ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ١ ص ٢٦٩.
٣٦٦٨ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ١ ص ٢٣١.