٣٧٥٥ - أبو رِفاعة العَدَويّ واسمه تميم
ابن أَسِيد (١) من بنى عديّ بن عبد مَناة بن أُدّ بن طَابِخة بن إلياس بن مُضَر، صحب النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ونزل البصرة بعد ذلك.
قال: أخبرنا عُبيد الله بن محمّد بن حفص القرشيّ التيميّ قال: حدّثنا مهديّ ابن ميمون قال: حدّثنا غَيْلان، عن حُميد بن هلال عن رجل من بنى عديّ، قال مهديّ أظنّه أبا رفاعة، قال: كان لى رَئِيٌّ (٢) من الجنّ في الجاهلية فلمّا أسلمتُ فقدته فبينا أنا واقف بعرفة سمعتُ حَسّه، فقال: هل شعرتَ أنى قد أسلمت بعدك؟ قال: فلمّا سمع أصوات النّاس وهم يرفعون بها قال: عليك الخُلُقَ الأَسَدَّ (٣) -يعنى بالأسَدّ: السداد- قال: الخير ليس بالصّوت الأشدّ (٤).
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وعمرو بن عاصم قالا: حدّثنا سليمان بن المغيرة عن حُميد بن هلال قال: كان أبو رفاعة العدويّ يقول: ما عزبَتْ عنى سورة البقرة منذ علّمنيها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أخذتُ معها ما أخذتُ معها من القرآن وما وجعت ظهرى من قيام اللّيل قطّ (٥).
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة عن حُميد بن هلال قال: قال رجل: رأيت في النوم قيل لى: قم فقد قام مطيق، فقمت فسمعتُ فإذا صوت أبي رفاعة يصلّى من الليل.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة قال: سمعتُ
٣٧٥٥ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ١ ص ٢٥٥ وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ١٤ والإصابة ج ٧ ص ١٣٩.
(١) بالفتح وكسر السين قيده ابن حجر في الإصابة.
(٢) رَئيّ: تحرف في طبعة ليدن والطبعات اللاحقة إلى (زيّ) وصوابه من ث، وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ١٤. ولدى ابن الأثير في النهاية (رأى) يقال للتابع من الجن: رَئِيّ بوزن كَمِيّ، سمى به لأنه يتراءى لمتبوعه.
(٣) عليك الخُلُق الأَسَد: تحرف في طبعة ليدن والطبعات اللاحقة إلى "الحَلْقِ الأشد" وصوابه من ث، وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ١٥.
(٤) سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ١٥.
(٥) نفس المصدر.