٣٧٨٩ - عُبادة بن قُرْص العَبْسيّ
ويقال ليثىّ، ويقال ابن قُرْط.
قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيّوب عن حُميد بن هلال قال: قال عبادة بن قرط: إنكم لتأتون أمورًا هي أدقّ فى أعينكم من الشعر، كنّا نعدّها على عهد رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، من المُوبقات (١)، قال: فذكرتُ ذلك لمحمّد، فقال: صدق وأرى جرّ الإزار منه.
* * *
٣٧٩٠ - أبو مُجِيبَة الباهليّة أو عمّها
روى عن النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء العِجْلى عن سعيد الجُريرىّ عن أبي السّليل عن امرأة من باهلة يقال لها مجيبة، قالت: حدّثنى أبي أو عمّى قال: أتيتُ النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فى حاجة فقال: من أنت؟ فقلت: أما تعرفنى يا رسول الله؟ أنا الباهلىّ الذى أتيتك عام أوّل، قال: فإنّك أتيتَنى ولونك وجسمك وهيئتك حسنة، وأراك قد شَجِبْتَ اليوم، قلت: يا رسول الله ما أفطرتُ بعدك إِلَّا ليلًا، قال: فمن أمرك أن تعذّب نفسك؟ صُمْ شهر الصبر رمضان، قال: قلت: يا رسول الله إنى أجد قوة فَزِدْنى، قال: صُم شهر الصبر، ثمّ يومين من كلّ شهر، قال: قلت: يا رسول الله زِدنى فإنّى أجد قوة، قال: ما تبغى عن شهر الصبر يومين؟ قال: قلت: يا رسول الله، إنى أجد قوّة فزدنى، قال: صُم شهر الصبر وثلاتة أيام من كل شهر ومن الحُرُم (٢) وأفطر، وأشار بيده.
قال محمّد بن سعد: وقد كتبنا فى كتابنا هذا الحديث عن موسى بن إسماعيل عن حمّاد بن زيد عن مسلم عن معاوية بن قرّة عن كَهْمَس الهلالىّ وهذا الحديث مثله عن مجيبة الباهليّة عن أبيها أو عن عمّها والله أعلم.
٣٧٨٩ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٣ ص ١٦٢.
(١) أى: الذنوب المهلكات.
٣٧٩٠ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٦ ص ٢٧٦.
(٢) الحُرُم: تحرفت فى طبعة ليدن إلى "الجرم" وصوابه من ث.