قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن سَلَمَة عن أيّوب وهشام وحبيب بن الشّهيد عن محمّد بن سيرين أنّ أباه سيرين أولم بالمدينة سبعة أيّام فدعوا أصحاب النّبىّ، - صلى الله عليه وسلم -، ودعا أُبَيّ بن كعب فأجابه وهو صائم وسَمّتَ عليهم ودعا لهم بخير.
قال: أخبرنا بَكّار بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن سيرين قال: وُلد لسيرين ثلاثة وعشرون ولدًا من أمهات أولادٍ شتّى.
قال محمّد بن سعد: سألتُ محمّد بن عبد الله الأنصاريّ من أين كان أصل محمّد بن سيرين؟ فقال: من سَبى عين التّمر، وكان مولى أنس بن مالك، قال محمّد بن سعد: وسمعتُ من يقول: كان من أهل جَرْجَرايا (١)، وأحسب من قال ذلك قد وَهِمَ إنّما كانت لهم أرض بجرجرايا.
قال: أخبرنا بَكّار بن محمّد قال: أخبرنى أبي أنّ سيرين اشترى هذه الأرض برُسْتاق جرجرايا وصارت في يدى محمّد وفى يدى أخيه يحيَى فأخذ بخراجها، وكان فيها كَرْم فأرادوا أن يعصروه، فقال محمّد: لا تعصروه، بيعوه رطبًا، قالوا: لا ينفق عنّا، قال: فاجعلوه زَبيبًا، قالوا: لا يجئ منه الزبيب، فضرب الكَرْم وألقاه في الماء وانحدر.
قالوا: وكان سيرين معروفًا وروى شيئًا يسيرًا من الحديث، وقال بَكّار بن محمّد: رأيت مجلس سيرين الذى بناه بجذوع، بعت أنا منها أربعين جِذْعًا كلّ جذع بدينار.
* * *
٣٨٢١ - أرْطَبان مولى عبد الله
ابن دُرّة بن سَرّاق المُزَنى، وهو جدّ عبد الله بن عون بن أرطَبان، روى عن عمر بن الخطّاب.
(١) بلد من أعمال النهروان الأسفل بين واسط وبغداد من الجانب الشرقى.
٣٨٢١ - من مصادر ترجمته: الثقات لابن حبان ج ٤ ص ٦٠.