قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن سَلَمَة قال: حدّثنا يحيىَ ابن سعيد ابن أخى الحسن قال: لما حذقتُ قلت: يا عمّاه إنّ المعلّم يريد شيئًا، قال: ما كانوا يأخذون شيئًا، ثمّ قال: أعطه خمسة دراهم، قال: فلم أزل به حتّى قال: أعطه عشرة دراهم.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: حدّثنا زُريق بن رُديح قال: كان الحسن يقول: يابن آدم لا تَكُونَنّ كُنْتِيًّا (١).
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدّثنا هَمّام عن قتادة قال: كنّا نصلّى مع الحسن على البوارى، وكان الحسن يحلق رأسه كلّ عام يوم النحر.
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا أبو هلال قال: كان الحسن إذا فرغ من حديثه فأراد أن يقوم قال: اللهمّ ترى قلوبنا من الشِّرك والكِبْر والنِّفاق والرّياء والسُّمعة والرِّيبة والشَّكّ في دينك، يا مُقلِّب القلوب ثبِّت قلوبنا على دينك واجعل ديننا الإسلام القيّم.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدّثنا أبو هلال قال: حدّثنا خالد بن رَباح (٢) أنّ أنس بن مالك سُئل عن مسألة قال: عليكم بمولانا الحسن فسلوه، فقالوا: يا أبا حمزة نسألك وتقول سلوا مولانا الحسن! فقال: إنّا سمعنا وسمع فحفظ ونسينا.
قال: أخبرنا حجّاج بن نُصير قال: حدّثنا عُمارة بن مهران قال: قيل للحسن: ألا تدخل على الأمراء فتأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر؟ قال: ليس للمؤمن أن يذلّ نفسه، إنّ سيوفهم لتسبق ألسنتنا إذا تكلّمنا قالوا بسيوفهم هكذا، ووصف لنا بيده ضربًا.
قال: أخبرنا حجّاج عن عُمارة عن الحسن قال: إنّما الدنيا لعقة، قال عمارة: وما رأيتُ أحدًا وافق قولَه عملُهُ غير الحسن (٣).
(١) لدى ابن الأثير في النهاية (كون) الكُنْتِيُّون: هم الشيوخ الذى يقولون: كنّا كذا، وكان كذا، وكنتَ كذا. فكأنه منسوب إلى كنت. يقال: كأنك والله قد كنتَ وصِرْت إلى كان وكنت: أى صِرْتَ إلى أن يقال عنك: كان فلان.
(٢) خالد بن رَبَاح: تحرف في ل إلى "خالد بن رِياح" وصوابه من ث والمزى ج ٦ ص ١٠٤.
(٣) المزى ص ١١٠.