في القدر؟ فقلتُ: منهم من يثبتُه ومنهم من يقول ما قد بلغك، فقال: لِمَ تردّ القدر عليّ؟ إنّهُ من يُرِد الله به خيرًا يوفّقْه لطاعته ومحابِّه من الأعمال، ومن يرد به غير ذلك يعذّبْه غير ظالم.
قال: أخبرنا المعلّى بن أسد قال: حدّثنا عبد العزيز بن المختار عن خالد الحذّاء قال: كان محمّد بن سيرين يصوم يومًا ويفطر يومًا، فإذا وافق صومه اليوم الذى يشكّ فيه أنّه من شعبان أو من رمضان صامه.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن سلمة عن أيّوب وهشام أنّ ابن سيرين كان يصوم يومًا ويفطر يومًا (١).
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: أخبرنا أنس بن سيرين قال: كانت لمحمّد سبعة أورادٍ فكان إذا فاته شئ من الليل قرأه بالنّهار.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن ابن عون أنّ محمّدًا كان يغتسل كلّ يوم (٢).
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيّوب قال: قال محمّد: نفسى تكلّفنى أشياء وددتُ أنّها لا تُكلّفنى.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدَّثنا حَمّاد بن زيد عن ابن عون عن محمّد قال: أنا في بلاء شديد أشتهى أن أشبع فلا أشبع وأشتهى أن أرْوَى فلا أروى.
قال: أخبرنا عارم قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن ابن عون عن محمّد أنّه كان إذا تلا هذه الآية: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} سورة آل عمران: ١٤١، قال: اللهمّ مَحّصْنا ولا تجعلنا كافرين.
قال: أخبرنا أزهر بن سعد السمّان عن ابن عون قال: كانوا إذا ذكروا عند محمّد رجلًا بسيئةٍ ذكره محمّد بأحسن ما يعلم.
قال: أخبرنا أزهر عن ابن عون قال: جاء ناس إلى محمّد فقالوا: إنّا قد نلنا منك فاجعلْنا في حِلّ، فقال: لا أُحلّ لكم شيئًا حرّمه الله عليكم (٣).
(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٦١٥.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٦١٨.
(٣) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٦٢٠.