محمّدًا وذكر مُزَاحه (١) فسألته عن هشام فقال: تُوفّى البارحة أما شعرتَ؟ فقلتُ: إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجِعونَ! فضحك.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا مهدىّ بن ميمون قال: رأيتُ محمّدًا إذا توضّأ فغسل رجليه بلغ الوضوء عَضَلة سَاقَيْه (٢).
قال: أخبرنا مسلم قال: حدّثنا قرّة بن خالد قال: رأيتُ محمّدًا يكنس مسجده بثوبه.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين ومسلم قالا: حدّثنا قرّة قال: كان نقش خاتم محمّد بن سيرين كنيته أبو بكر.
قال: أخبرنا رَوْح بن عُبادة قال: حدّثنا هشام أنّ نقش خاتم محمّد كنيته أبو بكر.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن هشام أنّ نقش خاتم محمّد مثله.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا مهدىّ بن ميمون قال: رأيتُ على ابن سيرين حلقة من فضّة ويتختَّمُ في الشِّمال (٣).
قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصارىّ عن ابن عون قال: خرجتُ مع محمّد لمّا خرج إلى ابن هُبيرة، فلمّا حضرت الصّلاة قال لى: تقدّمْ فصلّ بنا، قال: فصلّيتُ، قال: فقلتُ له: أليس كنت تقول لا يتقدّم إلا من جمع القرآن فكيف قدّمتنى؟ قال: وقلتُ صنعت شيئًا كرهه محمّد لنفسه، قال: فذكرتُ له ذلك فقال: إنى كرهتُ أن أتقدّم فيقول النّاس هذا محمّد يؤمّ النّاس.
قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله قال: حدّثنا ابن عون عن محمّد قال: كانوا يكرهون تَخَطّى رقاب النّاس قى الجمعة، قال: وقال محمّد إنّهم يقولون إن ابن سيرين يتخطّى رقاب النّاس، قال: وأنا لا أتخطّى رقاب النّاس ولكنى أجئ فيعرفنى الرجل فيوسّع لى فأمضى، ثمّ يعرفنى الآخر فيوسّع لى فأمضى.
(١) مزاحه: بالحاء المهملة وتحتها علامة الإهمال للتأكيد في ث. وفى ل "مزاجه" بالجيم المعجمة.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٦١٨.
(٣) المصدر السابق.