قال: أخبرنا كثير بن هشام قال: حدّثنا حَمّاد بن سلمة عن أبى التّيّاح عن مورّق العجلىّ قال: الممسك بطاعة الله إذا جنب النّاس عنها كالكارّ بعد الفارّ.
قال: أخبرنا يحيَى بن خُليف قال: حدّثنا هشام بن حسّان قال: قال مورّق: ما من أحد من أهلى أجد لى في موته خيرًا إلا وددتُ أنّه قد مات.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن جَميل بن مرّة عن مورّق قال: ما في الأرض نفس لى في موتها أجر إلا وددتُ أنّها ماتت، قال حَمّاد: وكانت أمّه حية.
قال: أخبرنا عفّان قال: حدّثنا معتمر قال: حدّثنى أبى أنّ مورّقًا كان يفلى أمّه.
قال: أخبرنا سعيد بن عامر عن موسى أبى محمّد قال: كان مورّق ربّما دخل على بعض إخوانه فيضع عندهم الدراهم فيقول: أمسكوها حتّى أعود إليكم، فإذا خرج قال: أنتم منها في حلّ.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن جَميل بن مرّة قال: كان مورّق يجيئنا إلى أهلنا بالبصرة بالصرّة فيقول: أمسكوا لنا هذه عندكم فإذا احتجتم إليها فأنفقوها، فيكون آخر عهده بها (١).
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا جعفر بن سليمان قال: حدّثنا بعض أصحابنا قال: كان مورّق العجلىّ يتجر فيصيب المال فلا تأتى عليه جمعة وعنده منه شئ، قال: وكان يلقى الأخ له فيُعطيه أربعمائة، خمسمائة، ثلاثمائة فيقول: ضعها لنا عندك حتّى نحتاج إليها، قال: ثمّ يلقاه بعد ذلك فيقول: شأنَك بها، ويقول الآخر: لا حاجة لنا فيها، قال: فيقول: أما والله ما نحن بآخذيها أبدًا، شأنك بها (٢).
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابيّ قال: حدّثنا قريش بن حيّان قال: حدّثتنى امرأة يقال لها ميمونة بنت مذْعور قالت: مرّ بنا مورّق العجلىّ فطبخ له
(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٥٤.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٥٤.