أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن سلمة قال: كنا نأتى قتادة فيقول: بلغنا عن النّبىّ، عليه السلام، وبلغنا عن عمر وبلغنا عن عليّ، ولا يكاد يُسند، فلمّا قدم حَمّاد بن أبى سليمان البصرة جعل يقول: حدّثنا إبراهيم وفلان وفلان، فبلغ قتادة ذلك فجعل يقول: سألتُ مطرّفًا وسألت سعيد بن المسيّب، وحدّثنا أنس بن مالك فأخبر بالإسناد.
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا قرّة بن خالد قال: رأيتُ خاتم قتادة في يساره.
أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنى إسماعيل بن عُليّة قال: تُوفى قتادة سنة ثمانى عشرة ومائة.
وأخبرنا محمّد بن عمر قال: وأخبرنى سعيد بن بشير قال: توفّى قتادة سنة سبع عشرة ومائة (١)، قال محمّد بن سعد وكذلك قال موسى بن إسماعيل.
* * *
٣٩٦٨ - حُمَيْد بن هلال العَدَوىّ
ويكنى أبا نصر، وكان ثقة.
أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: سمعتُ أبا هلال يقول: سمعتُ قتادة يقول: ما كان بالمصر رجل أعلم من حُميد بن هلال، ما استثنى محمّدًا ولا الحسن، غير أنّ التَّنَاوَةَ (٢) أضرّت به، يعنى أنّه كان تَانِيًا بدولاب بالأهواز.
أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة قال: رأيتُ حُميد بن هلال يلبس ثياب اليُمْنة والطيالسة والعمائم، قالوا: وتوفّى حُميد بن هلال في ولاية خالد بن عبد الله على العراق.
* * *
(١) المزى ج ٢٣ ص ٥١٧.
٣٩٦٨ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٧ ص ٤٠٣، والتقريب ص ١٨٢.
(٢) لدى ابن الأثير في النهاية (تنا) في حديث قتادة "كان حميد بن هلال من العلماء، فأضرت به التَّنَاوة" أراد التِّنَايَة، وهى الفلاحة والزراعة -فقلب الياء واوًا- يريد أنه ترك المذاكرة ومجالسة العلماء.