الحَمَامة، فقلت: يا رسول الله ألا أدُاويك منها؟ فإنّا أهل بيت نتطبّب، فقال: يُدَاويهَا الّذى وَضَعَهَا.
أخبرنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن إياد بن لَقيط عن أبى رِمْثَة قال: أتيت النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ومعى ابنى فقال: أَتُحِبّهُ؟ قلتُ: نعم، قال: لا يَحْنى عَلَيْكَ ولا تَحْنَى عَلَيْه، فالتفتُّ فإذا خَلْف كَتِفيه مثل التفاحة، قلت: يا رسول الله إنى أُداوى فَدَعنى حتى أَبُطّها وأُداويها، قال: طَبيبُها الّذى خَلَقَهَا.
أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقىّ عن عُبيد الله بن عَمرو عن عبد الملك بن عمير عن إياد بن لَقيط عن أبى رِمْثة قال: أتيت النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ومعى ابن لى فقلت: يا بنىَّ هذا نبىّ الله، فلمّا رآه أُرعد من هَيْبته، فلمّا انتهيت قلت: يا رسول الله إنى طبيب من أهل بيت أطباء وكان أبى طبيبًا فى الجاهلية معروفًا ذلك لنا، فأْذَنْ لى فى التى بين كتفيك فإن كانت سلعة (١) بططتها فشفى الله نبيّه، فقال: لا طَبيبَ لهَا إلّا اللهُ. وهى مثل بَيضة الحمامة (٢).
* * *
ذكر شَعر رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
أخبرنا وكيع بن الجرّاح عن سفيان عن أبى إسحاق عن البَراء قال: كان لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، شَعر يضرب مَنكبيه.
قال: أخبرنا يحيَى بن عبّاد وهشام أبو الوليد الطيالسى قالا: أخبرنا شُعبة عن أبى إسحاق قال: سمعتُ البَراء يَصِف رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: كان شَعره إلى شَحمة أُذنيه (٣).
أخبرنا عُبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن البَراء قال سمعته يقول: ما رأيتُ أحدًا من خَلْقِ الله أحسن فى حُلة حمراء من رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إنّ جُمّته لَتَضرب قَريبًا من مَنكبيه (٤).
(١) السلعة: غدة تظهر بين الجلد واللحم إذا غمزت باليد تحركت.
(٢) الخبر بنصه لدى النويرى ج ١٨ ص ٢٤٢.
(٣) النويرى ج ١٨ ص ٢٤٢.
(٤) النويرى ج ١٨ ص ٢٤٢.