ثمّ الجَهْضَميّ، ويكنى أبا بكر، وكان ثقةً إن شاء الله.
أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: مات يزيد بن حازم آخر سنة سبع وأربعين ومائة وأوّل سنة ثمان وأربعين ومائة.
ويكنى أبا بكر، واسم أبى هند دينار، سمعتُ عمرو بن عاصم يقول: هو مولى لآل الأعلم القُشيريين.
قال: أخبرنا عليّ بن عبد الله قال: حدّثنا سفيان قال: سمعتُ داود بن أبى هند يقول: أصابنى، يعنى الطاعون، فأُغمى عليّ فكأنّ اثنين أتيانى فغمز أحدهما عُكوةَ لسانى وغمز الآخر أخْمَص قدمى فقال: أى شئ تجد؟ قال: تسبيحًا وتكبيرًا وشيئًا من خَطْوٍ إلى المسجد وشيئًا من قراءة القرآن، قال: ولم أكن أخذتُ القرآنَ حينئذٍ، قال: فكنتُ أذهبُ في الحاجة فأقول: لو ذكرتُ الله حتّى آتى حاجتى، قال: فعُوفيتُ فأقبلت على القرآن فتعلّمتُه (١).
أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن سلمة قال: دخلتُ على داود بن أبى هند فرأيتُ فراشًا معصفرًا وحَجَلَة معصفرة وثياب يُمنة مُعَصْفَرَة، قال: وقال يزيد بن هارون: مرّ بنا داود وسعيد بن أبى عَروبة فسمعتُ منهما، وتوفّى داود سنة تسع وثلاثين ومائة، وكان من أهل سرخس وبها ولد، وكان ثقة كثير الحديث.
٤٠٣٥ - من مصادر ترجمته: التقريب ص ٦٠٠.
٤٠٣٦ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٨ ص ٤٦١.
(١) أورده الذهبى في سير أعلام النبلاء ج ٦ ص ٣٧٨.