أخبرنا كثير بن هشام، حدّثنا جعفر بن بُرْقَان عن الزُّهْرِيّ قال: ملك رسول الله عقدة عائشة وهى ابنة ستّ سنين، وجمعها وهى ابنة تسع سنين، وتوفّى عنها وهى ابنة ثمانى عشرة.
أخبرنا محمد بن حميد العبدى، حدّثنا مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ وهشام بن عروة قالا: نكح النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عائشة وهى ابنة تسع سنوات أو سبع.
أخبرنا أحمد بن إسحاق الحضرمى، أخبرنا وُهَيْب عن عُبيد الله بن عمر بن يزيد بن رُومَان عن عروة عن عائشة قالت: كنت ألعب بالبنات على عهد رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا خارجة بن عبد الله عن يزيد بن رُومَان عن عُرْوَة عن عائشة قالت: دخل عليّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يومًا وأنا ألعب بالبنات فقال: ما هذا يا عائشة؟ فقلت: خيل سليمان. فضحك (١).
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا إسرائيل عن الأَعْمَش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: تزوّج بى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأنا ابنة ست سنين، وبنى بى وأنا ابنة تسع سنين، وتوفى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأنا ابنة ثمانى عشرة (٢).
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا موسى بن محمّد بن عبد الرحمن عن رَيْطَة عن عَمْرَة بنت عبد الرحمن عن عائشة أنّها سُئلت: مَتَى بَنَى بِكِ رسولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ فقالت: لما هاجر رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إلى المدينة خلّفنا وخلّف بناته، فلمّا قدم المدينة بعث إلينا زيد بن حارثة وبعث معه أبا رافع مولاه وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم أخذها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، من أبى بكر يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظَّهْر وبعث أبو بكر معهما عبدَ الله بن أُرَيْقِط الدّيلى ببعيرين أو ثلاثة، وكتب إلى عبد الله بن أبى بكر يأمره أن يحمل أهله أمّى أمّ رُومَان وأنا وأختى أسماء امرأة الزبير، فخرجوا مصطحبين، فلمّا انتهوا إلى قُدَيْد اشترى زيد بن حارثة بتلك الخمسمائة ثلاثة أبعرة ثمّ رحلوا من مكّة جميعًا وصادفوا طلحة بن
(١) أورده البلاذرى في أنساب الأشراف ج ١ ص ٤١٢ من رواية ابن سعد.
(٢) ابن حجر: الإصابة ج ٨ ص ١٧.