عبد الرحمن تقول: سألت عائشة متى تزوّج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، زينب بنت جحش؟ قالت: مرجعنا من غزوة المريْسِيع أو بعده بيسير.
قال محمد بن عمر: وهذا يوافق قول عمر بن عثمان بن عبد الله الجحشى حيث يقول: تزوّجها لهلال ذى القعدة سنة خمسٍ من الهجرة.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى عمر بن عثمان بن عبد الله الجحشى عن أبيه قال: ما تركت زينب بنت جحش درهمًا ولا دينارًا، كانت تَصَّدّق بكل ما قدرت عليه، وكانت مأوى المساكين، وتركت منزلها فباعوه من الوليد بن عبد الملك حين هدم المسجد بخمسين ألف درهم.
أخبرنا محمد بن عمر عن محمد بن عبد الله عن الزُّهْريّ عن عروة عن عائشة أمّ المؤمنين قال: لما توفّيت زينب بنت جحش جعلت تبكى وتذكر زينب وترحّم عليها، فقيل لعائشة في بعض ذلك فقالت: كانت امرأة صالحة. قلت: يا خالة أيّ نساء رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كانت آثر عنده؟ فقالت: ما كنت أستكثره ولقد كانت زينب بنت جحش وأم سلمة لهما عنده مكان، وكانتا أحبّ نسائه إليه فيما أحسب بعدى.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا عمر بن عثمان الجحشى عن إبراهيم بن عبد الله بن محمد عن أبيه قال: سئلت أمّ عكاشة بن محصن: كم بلغت زينب بنت جَحْش يوم توفّيت؟ فقالت: قدمنا المدينة للهجرة وهى بنت بضعٍ وثلاثين سنة وتوفّيت سنة عشرين.
قال عمر بن عثمان: كان أبي يقول: توفّيت زينب بنت جحش وهى ابنة ثلاث وخمسين سنة.
٤٩٦٣ - زينب
بنت خُزَيْمة بن الحارث بن عبد الله بن عَمْرو بن عَبد مَنَاف بن هِلَال بن عامر بن صَعْصَعة، وهى أمّ المساكين كانت تسمّى بذلك في الجاهليّة (١).
٤٩٦٣ - من مصادر ترجمتها: سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٢١٨.
(١) أورده ابن الأثير في أسد الغابة ج ٧ ص ١٢٩.