أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى عبد الله بن جعفر قال: هى أميّة بنت النعمان بن أبي الجون.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون قال: تزوّج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، الكنديّة في شهر ربيع الأوّل سنة تسع من الهجرة.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى عبد الرحمن بن أَبى الزِّناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه أنّ الوليد بن عبد الملك كتب إليه يسأله هل تزوّج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أخت الأَشْعَث بن قيس قُتيلة؟ فقال: ما تزوّجها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قطّ ولا تزوّج كنديّة إلّا أخت بنى الجون فملكها، فلمّا أُتى بها وقدمت المدينة نظر إليها فطلّقها ولم يبنِ بها (١).
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى معمر عن الزهريّ قال: لم يتزوّج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كنديّة إلّا أخت بنى الجون ولم يبن بها حتى فارقها.
أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال: تزوّج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أسماء بنت النعمان وكانت من أجمل أهل زمانها وأشبّه. قال: فلمّا جعل رسول الله يتزوّج الغرائب قالت عائشة: قد وضع يده في الغرائب يوشكن أن يصرفن وجهه عنّا. وكان خطبها حين وفدت كندة عليه إلى أبيها، فلمّا رآها نساء النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حسدنها فقلن لها: إن أردت أن تحظى عنده فتعوّذى بالله منه إذا دخل عليك. فلمّا دخل وألقى الستر مدّ يده إليها فقالت: أعوذ بالله منك. فقال: أمن عائذ الله! الحقى بأهلك.
أخبرنا هشام بن محمّد، حدّثنى ابن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد الساعدى عن أبيه وكان بدريًّا قال: تزوّج رسول الله أسماء بنت النعمان الجَوْنِيَّة فأرسلنى فجئت بها فقالت حفصة لعائشة أو عائشة لحفصة: اخضبيها أنت وأنا أمشُطها. ففعلن ثمّ قالت لها إحداهما: إنّ النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يعجبه من المرأة إذا دخلت عليه أن تقول: أعوذ بالله منك! فلمّا دخلت عليه وأغلق الباب وأرخى الستر مدّ يده إليها فقالت: أعوذ بالله منك. فقَال بكُمِّه على وجهه فاستتر به وقال: عُذْتِ مُعَاذًا،
(١) أورده الذهبى في سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٢٥٩ من رواية الواقدى.