ما ملكت اليمين غير المرأة المؤمنة التى وهبت نفسها للنبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهى أمّ شريك (١).
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى محمد بن رفاعة بن ثعلبة بن أَبِى مالك عن أبيه عن جدّه قال: إنّما همّ رسول الله أن يطلّق بعضهنّ فجعلنه في حلّ فكان يأتى زينب بنت جحش وعائشة وأم سلمة، وعزل سائر نسائه. قال: {وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ} سورة الأحزاب: ٥١ يعنى نساءه اللاتى عزل لا تستكثر منهنّ. ثمّ قال: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ} سورة الأحزاب: ٥٢ يعنى بعد هؤلاء التسع وأنكر أن يكنّ المشركات.
قال محمد بن عمر: وقول ثعلبة هذا أحسن من قول أَبِى رَزين لأنّ الثبت عندنا أنّ آثر نساء النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عنده عائشة وأمّ سلمة وزينب.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى إسحاق بن محمّد بن أَبِى حرملة عن أبيه عن عطاء بن يَسَار في قوله: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} سورة الأحزاب: ٣٠ يعنى في الآخرة، {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} يعنى تطع الله ورسوله، {وَتَعْمَلْ صَالِحًا} تصوم وتصلّى {نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (٣١) يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} يعنى الزنا {وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} سورة الأحزاب: ٣١، ٣٢ يعنى كلامًا ظاهرًا ليس فيه طمع لأحد.
أخبرنا محمد بن عمر عن محمد بن صالح التمّار أنّه سمع عِكْرمة يقول في قوله: {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} قال: يعنى الزنا.
أخبرنا محمد بن عمر عن مسلم بن خالد عن ابن أَبِى نجيح عن مجاهد قال محمد بن عمر، وحدّثنا قيس عن مسلم الأعور عن مجاهد مثله.
أخبرنا محمد بن عمر عن أُسامة بن زيد بن أسلم عن ابن كعب في قوله {وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} يعنى كلامًا ليس فيه طمع لأحد.
(١) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٨ ص ٤٤ نقلا عن ابن سعد.