يعنى ذكر آلاء الله وذكر نعمه {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} سورة الأحزاب: ٣٥ فلمّا خيّرهنّ رسول الله اخترن الله ورسوله فأنزل الله: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ} قال من بعد هؤلاء التسع اللاتى اخترنك فقد حرّم عليك تزوّج غيرهنّ {وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ} سورة الأحزاب: ٥٢ إلّا التسع اللاتى كنّ عندك.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى عبد الله بن جعفر عن ابن أَبِى عَوْن عن أبى بكر بن محمّد بن عَمْرو بن حَزْم في قوله: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا} سورة الأحزاب: ٥٣ قال نزلت في طلحة بن عبيد الله لأنّه قال: إذا توفّى رسول الله تزوّجت عائشة.
أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الرحمن بن أَبِى الزِّنَاد عن إبراهيم بن عقبة قال: وحدّثنى عبد السلام بن موسى بن جُبَير عن أبيه عن أبي أُمامة بن سهل بن حُنيف قالا في قوله: {إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ} سورة الأحزاب: ٥٤ قال أن تكلّموا به فتقولوا نتزوّج فلانة، لبعض أزواج النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أو تخفوا ذلك في أنفسكم فلا تنطقوا به يعلمه الله.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى مَعْمَر بن راشد عن الزُّهْرِيّ في قوله: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} سورة الأحزاب: ٥٠ قال: لا تحلّ الهبة لأحد بعد رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى الثَّوْرِيّ عن أبي عبد الكريم عن إبراهيم مثله.
أخبرنا محمد بن عمر عن سفيان ومنصور بن أَبِى الأَسْوَد عن زكريّاء بن أَبِي زَائِدَة عن الشَّعْبِيّ في قوله: {وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ} سورة الأحزاب: ٥١ قال كنّ نساء وهبن أنفسهنّ لرسول الله لم يدخل بهنّ ولم يضرب عليهنّ الحجاب ولم يتزوّجهنّ أحد بعده، منهنّ أمّ شريك.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا أسامة بن زيد بن أسلم عن عمر بن عبد الله العبسى عن محمد بن كعب القرظى مثله.
قال محمد بن عمر: وهو الأمر المعروف عندنا.