ثمّ تزوّج جُوَيْرِيَة بنت الحارث بن أَبِى ضِرَار من بَلْمُصْطَلِق وكانت قبله تحت ابن عمّ لها يقال له صَفْوَان ذو الشُّفْر بن مالك بن جَذِيمة فقُتل عنها يوم المُرَيْسِيع فكانت جويرية ممّا أفاء الله على رسوله فأعتقها وتزوّجها، وكانت المريسيع في شعبان سنة خمس من الهجرة (١).
ثمّ تزوّج زينب ابنة جحش بن رياب الأسديّة وأمّها أميمة بنت عبد المطّلب بن هاشم، وكانت قبله تحت زيد بن حارثة ولم يكن له منها ولد، وتزوّجها رسول الله في ذى القعدة سنة خمس من الهجرة (٢).
ثمّ تزوّج زينب بنت خُزَيْمة الهِلَاليّة وهى أمّ المساكين فتوفّيت عنده، وكانت قبله تحت الطفيل بن الحارث بن المطّلب (٣).
ثمّ تزوّج ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خُناقة النضريّة وكانت قبله تحت رجل من بنى النضير يقال له الحكم، فتوفّى الحكم، فتوفّيت ريحانة ورسول الله حيّ. وكانت غزوة بنى قريظة في ليالٍ من ذى القعدة أو ليالٍ من ذى الحجّة سنة خمس (٤).
ثمّ تزوّج أمّ حبيبة ابنة أَبِى سفيان بن حرب في الهدنة وهى بأرض الحبشة، بعث إلى النجاشيّ يزوّجه فزوّجها إيّاه وولى يومئذ تزويجها خالد بن سعيد بن العاص، وكانت قبل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عند عُبيد الله بن جَحْش، وكان قد أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة مع من هاجر من المسلمين ثمّ ارتدّ وتنصّر فمات هناك على النصرانية (٥).
ثمّ تزوّج صفيّة بنت حُيَيّ بن أَخْطَبِ وكانت من ملك يمينه فأعتقها وتزوّجها، وكانت قبله تحت سَلَّام بن مِشْكَم ففارقها فتزوّجها كنانة بن الربيع بن أبى الحُقَيق فقُتل عنها يوم خيبر ولم تكن ولدت لأحدٍ منهم شيئًا، وكانت سبيت من
(١) ابن حجر: الإصابة ج ٧ ص ٥٦٥ وما بعدها.
(٢) الإصابة ج ٧ ص ٦٦٧ فما بعدها.
(٣) الإصابة ج ٧ ص ٦٧٢.
(٤) الإصابة ج ٧ ص ٦٥٨.
(٥) الإصابة ج ٧ ص ٦٥١.