قال محمد بن عمر في حديثه: وقال لها النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: كيف قُلْتِ عَلَى مُصْعب ما لم تقولى على غيره؟ قالت: يا رسول الله ذكرت يُتْم ولده. قال: وقد كانت حَضَرَتْ أُحُدًا تَسْقِى العَطْشَى وتُدَاوِى الجَرْحَى، قال: وقد (١) أطعمها رسول الله في خيبر ثلاثين وسقًا. قال: وتزوّجها بعد ذلك طلحة بن عبيد الله فولدت له محمد بن طلحة السجّاد، وبه يكنى طلحة، وعمران بن طلحة.
٥٠٠٩ - حَبِيبَة وهى أمّ حبيب
بنت جَحْش بن رِيَاب بن يَعْمَر بن صَبِرَة بن مُرَّة بن كَبِير بن غَنْم بن دُودَان بن أَسد، وأمّها أميمة بنت عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف. وحبيبة وهى المستحاضة وبعض أصحاب الحديث يقلب اسمها فيقول أمّ حبيبة وإنّما هى أمّ حبيب واسمها حبيبة.
أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا ابن أَبِى ذِئْب، عن الزُّهْرِى، عن عروة، عن عَمْرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة أنّ أمّ حبيبة بنت جحش استحيضت سبع سنين وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف فسألت رسول الله عن ذلك فقال رسول الله: إنّما هذا عرق وليست بحيضة فاغتسلى وصلّى. قالت: فكانت تغتسل عند كلّ صلاة.
قال محمد بن عمر: وبعضهم يغلط فيروى أنّ المستحاضة حَمْنَة بنت جحش ويظنّ أنّ كنيتها أمّ حَبِيبة، والأمر على ما ذكرنا هى حبيبة أمّ حبيب بنت جحش المستحاضة، ولَم تلد لعبد الرحمن بن عوف شيئًا.
٥٠١٠ - أمّ قيْس
بنت مِحْصَن بن حُرْثَان (٢) بن قَيْس بن مُرَّة بن بُكير (٣) بن غَنْم بن دُودَان بن
(١) كذا في ث، ح، ر. وفى ل "قد".
٥٠٠٩ - من مصادر ترجمتها: الإصابة ج ٧ ص ٥٧٤.
٥٠١٠ - من مصادر ترجمتها: الإصابة ج ٨ ص ٢٨٠.
(٢) بضم المهملة وسكون الراء، قيده ابن حجر في الإصابة ج ٤ ص ٥٣٣.
(٣) بضم الموحدة قيده ابن حجر في الإصابة ج ٤ ص ٥٣٣. وقد تحرف في ل إلى "كَبِير".