ذكر إبل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
أخبرنا محمّد بن عمر، حدثنى موسى بن محمّد بن إبراهيم التيمى عن أبيه قال: كانت القصواء من نَعَم بنى الحَريس ابتاعها أبو بكر وأُخرى معها بثمانمائة درهم، فأخذها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، منه بأربعمائة درهم، فكانت عنده حتى نفَقَت، وهى التى هاجر عليها: وكانت حين قدم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، المدينة رباعية وكان اسمها القصواء، والجدعاء، والعضباء (١).
أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثنى ابن أبى ذئب عن يحيَى بن يعلى عن ابن المسيّب قال: كان اسمها العَضْباء، وكان فى طرف أذنها جَدْعٌ (٢).
أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسدىّ وقبيصة بن عقبة قالا: حدّثنا سفيان عن جعفر عن أبيه قال: كانت ناقة رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، تسمّى القصواء.
أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبى أويس عن سليمان بن بلال عن علقمة بن أبى علقمة قال: بلغنى، والله أعلم، أن اسم ناقة النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، القصواءُ.
أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء العِجْلى عن حُميد الطويل عن أنس بن مالك قال: كانت لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ناقة تسمى العضباء، وكانت لا تُسبق، قال: فقدم أعرابى على قَعود له فسابقها فسُبقت، فشقّ ذلك على المسلمين، قالوا سُبقت العضباء، قال: فبلغ ذلك رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: إنّه حَقّ عَلى اللهِ أنْ لا يَرْتَفعَ مِنَ الدّنْيَا شَىْءٌ إِلَّا وَضَعَهُ (٣).
أخبرنا معن بن عيسى قال: أخبرنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سعيد ابن المسيّب قال: كانت القصواء ناقة رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، تَسْبِقُ كلّما دُفِعت فى سباق، فسُبقت فكانت على المسلمين كآبة أن سُبقت، فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إنّ النّاسَ إذا رَفَعوا شَيئًا أوْ أرادوا رَفْعَ شَىْءٍ وَضَعَهُ اللهُ.
(١) الصالحى ج ٧ ص ٦٥٩ نقلًا عن ابن سعد.
(٢) الصالحى ج ٧ ص ٦٥٩ نقلًا عن ابن سعد.
(٣) الصالحى ج ٧ ص ٦٥٩.