معهما، وكان فيما وَقَفَ الوطيحةُ والكتيبة وسُلالم (١) وما حيز معهنّ، فلمّا صارت الأموال فى يد النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأصحابه لم يكن لهم من العمّال ما يَكْفُون عَمَلَ الأرض فَدَفعها النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إلى اليهود يعملونها على نصف ما يخرج منها، فلم يزالوا على ذلك حتى كان عمر بن الخطّاب وكثر فى يَدَى المسُلمين العُمّال وقَووا على عمل الأرض، فَأَجْلَى عمر اليهودَ إلى الشأم وقسم الأموال بين المسلمين إلى اليوم.
أخبرنا سليمان بن حرب قال: أخبرنا حمّاد بن زَيد عن يحيَى بن سعيد عن بُشير بن يَسار قال: لمّا افتتح النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، خَيبر أخذها عُنوةً فقسمها على ستّة وثلاثين سهمًا، فأخَذ لنفسه ثمانيةَ عشر سهمًا وقسم بين النّاس ثمانية عشر سهمًا، وشهدها مائة فَرَس وجعل للفَرس سهمين.
أخبرنا موسى بن داود، أخبرنا محمّد بن راشد عن مكحول: أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أسهَمَ يومَ خَيبر للفارس ثلاثة أسهم: سهمانِ لفرسه وسهم له.
أخبرنا عتَّاب بن زياد، أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا ابن لَهِيعة عن محمّد بن زيد أخبرنى عُمير مولى آبى اللّحم قال: غزوتُ مع سيّدى يوم خيبر فشهدتُ فتحَها مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فسألته أن يَقسِمَ لى معهم فأعطانى من خُرْثىّ (٢) المتاع ولم يَقسِم لى.
أخبرنا عتّاب بن زياد، أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، حدّثنى الحارث بن يزيد الحَضْرَمى عن ثابت بن الحارث الأنصارى قال: قسم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عامَ خَيبر لسَهلة بنت عاصم بن عدىّ ولابنة لها ولدت.
أخبرنا عتّاب بن زياد، أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا محمّد بن إسحاق عن يزيد بن أبى حبيب عن فلان الجَيشانى أو قال عن أبى مرزوق مولى تُجيب عن حَنَش قال: شهدتُ فتح جَرْبة (٣) مع رُوَيفع بن ثابت البَلَوى قال
(١) من حصون خيبر.
(٢) لدى ابن الأثير فى النهاية (خرث) فيه "جاء رسولَ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَبْىٌ وخُرْثىٌّ" الخرثى: أثاث البيت ومتاعه.
(٣) لدى ياقوت: جربة: قرية بالمغرب ولديه كذلك إشارة إلى خبر حنش مَع رويفع بن ثابت. وفيه "لا يحل لامرئ. . أن يسقى ما زرعه غيره: يعنى إتيان النساء الحبالى".