أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسديّ، أخبرنا سُفْيان الثّوْريّ عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم قال: كان بالمدينة رجل يَشقّ وآخر يلحد، فلمّا قُبض النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، اجتمع أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. فأرسلوا إليهما وقالوا: اللهمّ خِر له، فطلع الّذى يلحد.
أخبرنا عمرو بن عاصم الكِلابى، أخبرنا همّام بن يحيَى عن هشام بن عُروة عن أبيه أنّه قال: كان بالمدينة حفّاران أحدهما يحفر الضريحَ والآخر يحفر اللّحدَ، وأنّه لما قُبض رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قالوا: أيّهما يسبق أمرناه فيحفر للنّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال فسبق الذي يحفر اللّحد: قال هشام: فكان أبى يَعجب ممّن يُدفن في الضريح وقد دُفن رسولُ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فى اللّحد.
أخبرنا معن بن عيسى قال: أخبرنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه أنّه قال: كان بالمدينة رجُلان أحدُهما يلحد والآخرُ لا يلحد، فقالوا: أيّهما جاء أوّلًا عَملَ عمله، فجاء الذي يلحد فلحد لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاري، أخبرنا الأشعث بن عبد الملك عن الحسن أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أُلحِدَ له.
أخبرنا معن بن عيسى، أخبرنا إبراهيم بن المهاجر بن مِسْمار عن صالح بن كيسان عن إسماعيل بن محمّد بن سعد قال: قيل لسعدٍ نجعل لك خَشَبًا ندفنك فيه؟ فقال: لا ولكن الحدوا لي كما لُحِدَ لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حجّاج عن نافع وأخبرنا عُبيد الله بن موسى قال: أخبرنا موسى بن عُبيدة عن يعقوب بن زيد وعمر مولى غُفْرة: أنّ النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لُحد له.
أخبرنا أنس بن عِياض اللّيثي عن جعفر بن محمّد عن أبيه: أنّ الّذى ألحد قبر النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أبو طلحة.
أخبرنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو العَقَديّ وخالد بن مَخْلَد البَجَليّ قالا: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن عبد الرّحمن بن المِسْوَر بن مَخْرمَة الزُّهْريّ عن إسماعيل بن محمّد بن سعد عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص: أنّ سعدًا حين حضرته الوفاةُ قال الحدوا لي لحدًا وانصبوا عليّ نصبًا كما صُنع برسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يعني اللّبِن.