أُبَيّ بن كعب فقال: إنّ جبريل أمرنى أن آتيك حتَّى تأخذها وتَستَظْهرها! فقالَ أُبَيّ بن كعب: يا رسول الله سمّانى الله؟ قال: نعم!
أخبرنا عفّان بن مسلم، أخبرنا وُهَيب بن خالد، أخبرنا خالد الحذّاءُ عن أبي قِلابة عن أنس بن مالك عن النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال: أَقْرَأُ أمّتى أُبَيّ بن كعب.
أخبرنا المعلَّى بن أسد، أخبرنا عبد الواحد بن زياد، أخبرنا أبو فروة سمعتُ عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول: قال عمر بن الخطّاب: أُبيّ أقرؤنا.
٤ - عبد الله بن مسعود
أخبرنا أبو معاوية الضرير، أخبرنا الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عبّاس قال: أيّ القراءَتَين تعُدّون أوْلى؟ قال: قلنا قراءة عبد الله! فقال: إنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كان يُعْرَضُ عليه القرآنُ في كلّ رمضان مرّةً إلّا العام الّذى قُبض فيه فإنّه عُرض عليه مرّتين، فحضره عبدُ الله بن مسعود فشهد ما نسخ منه وما بُدّل.
أخبرنا يحيَى بن عيسى الرّمْليّ عن سفيان عن الأعمش عن أبي الضّحَى عن مسرُوق قال: قال عبد الله ما أُنزلت سورةٌ إلّا وأنا أعلمُ فيما نزلت، ولو أعلم أنّ أحدًا أعلمُ منى بكتاب الله تَبلغه الإبلُ أو المطايا لأتَيْتُه.
أخبرنا أبو معاوية الضرير، أخبرنا الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبدُ الله: أخذتُ من فِي رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بضْعًا وسبعين سورة.
أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: أخبرنا شعبة عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم عن عبد الله وأخبرنا الفضل بن دُكين أبو نُعيم، أخبرنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن أبي الضّحَى عن عبد الله قال: قال لي رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: اقرأ عليّ: فقلت: كيف أقرأ عليك وعليك أُنزلَ؟ قال: إنّى أُحبّ! وقال وهب في حديثه: إنّى أشتهى أن أسمعه من غيرى! قال: فقرأتُ عليه سورة النساء حتى إذا بلغتُ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} سورة النساء: ٤١: قال أبو نُعيم في حديثه: فقال لي حسْبُك! وقالا
٤ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٤٦١.
كما ترجم له ابن سعد في الطبقة الأولى من المهاجرين، وكذلك فيمن نزل الكوفة من الصحابة.