قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابى، قال أخبرنا سليمان بن المغيرة، قال أخبرنا هشام بن عروة، قال: أقبلت صفيّةُ بنت عبد المطّلب ومعها ثوبان تريد أن تكفّن أخاها حمزة بن عبد المطّلب فيهما، قال فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، للزّبير بن العوّام وهي أمّه وهو ابنها: عَلَيْك المَرْأةَ، قال فاستقبلها ليردّها، قالت: هكذا لا أرضَ لكَ ولا أمّ لك، فانتهت إليه فإذا إلى جنبه رجلٌ من الأنصار صريعٌ فكفّن حمزة في أوسع الثوبين وكفّن الأنصاري في الآخر.
قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاري، قال. حدّثني أشعث قال: سئل الحسن أيغَسّلُ الشّهداءُ؟ قال: نعم، قال وقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لقد رأيتُ الملائكَةَ تغسّل حمزة.
قال: أخبرنا وكيع والفضل بن دُكين عن شريك عن حصين عن أبي مالك: أنّ النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، صلّى على قتلى أُحُد عشرة عشرة، يصلّى على حمزة مع كلّ عشرة.
قال: أخبرنا محمّد بن الفضيل بن غزوان عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: صلّى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، على حمزة فكبّر عليه تسعًا، ثمّ جِئَ بأُخرى فكبَّر عليها سبعًا، ثمّ جئ بأُخرى فكبّر عليها خمسًا، حتَّى فرغ من جميعهم غيرَ أنّه وَتَرَ.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم، قال أخبرنا حمّاد بن سَلَمَة، قال أخبرنا عطاء بن السائب عن الشعبيّ عن ابن مسعود قال: وضع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حمزة فصلّى عليه وجئ برجل من الأنصار فوُضع إلى جنبه فصلّى عليه، فرُفع الأنصاري وتُرك حمزة، ثمّ جئَ بآخر فوُضع إلى جنب حمزة فصلّى عليه، فرُفع الأنصاري وتُرك حمزة، حتَّى صلّى عليه يومئذ سبعين صلاة.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابى، قال أخبرنا همّام عن عطاء بن السائب عن الشعبيّ: أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، صلّى على حمزة بن عبد المطّلب ثمّ جئَ برجل فوُضع فصلّى عليهما جميعًا، ثمّ رُفع الرّجل وجئَ بآخر، فما زال يفعل ذلك حتى صلّى يومئذ على حمزة سبعين صلاة.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال أخبرنا أبو الأحوص، قال