العجلانى عن موسى بن يعقوب الزمعى عن عمّته عن أمّها كريمة بنت المقداد بن الأسود البهرانى قالت: قال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَعَدّ بن عَدْنَانَ بنِ أُدَدَ بنِ يَرَى بنِ أعْرَاقِ الثّرَى.
قالت: وأخبرنا هشام قال: أخبرنى أبى عن أبى صالح عن ابن عبّاس أن النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كان إذا انتسب لم يجاوز فى نسبه معدّ بن عدنان بن أُدد ثمّ يمسك ويقول: كذب النسّابون، قال الله، عزّ وجلّ: {وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} سورة الفرقان: ٣٨.
قال ابن عبّاس: لو شاء رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أن يعلمه لعلمه (١).
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى العبْسى قال: أخبرنا إسرائيل عَن أبى إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله أنّه كان يقرأ: وعادًا وثمودًا والذين من بعدهم لا يعلمهم إلّا الله، كذب النسّابون.
قال: أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال: بين معدّ وإسماعيل، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، نيّف وثلاثون أبًا، وكان لا يُسمّيهم ولا يُنفذهم، ولعلّه ترك ذلك حيث سمع حديث أبى صالح عن ابن عبّاس عن النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أنّه كان إذا بلغ معدّ بن عدنان أمسك.
قال هشام: وأخبرنى مُخبر عن أبى ولم أسمعه منه أنّه كان ينسب معد بن عدنان (٢) بن أُدد بن الهَمَيْسع بن سلامان بن عوص بن يوز بن قموال بن أُبَىّ بن العوّام بن ناشد بن حزا بن بلداس بن تدلاف (٣) بن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخى بن عَبَقَى بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربى بن نحزن
(١) قارن بالبلاذرى أنساب الأشراف ج ١ ص ١٢.
(٢) اضطربت كلمة النسابين فيما بعد عدنان، حتى نراهم لا يكادون يجمعون على جدّ حتى يختلفوا فيما فوقه، وقد حكى عن النبى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه كان إذا انتسب لم يتجاوز فى نسبه عدنان بن أدد، ثم يمسك ويقول: كذب النسابون. وقال عمر بن الخطاب: إنى لأنتسب إلى معد بن عدنان ولا أدرى ما هو. وعن سليمان بن أبى خيثمة قال. ما وجدنا فى علم عالم، ولا شعر شاعر أحدًا يعرف ما وراء معد بن عدنان، ويعرب بن قحطان. والاختلاف فى هذه الأسماء على كل حال مما لا طائل تحته، ولا يصيح فيه شئ.
(٣) فى الطبرى ج ٢ ص ٢٧٢ وهو ينقل عن ابن سعد "يدلاف".