٣٧ - أبو حُذَيْفَةَ
ابن عُتبة بن رَبِيعة بن عبد شمس بن عبد مَناف بن قُصيّ، واسمه هُشيم (١)، وأمّه أمّ صفوان، واسمها فاطمة بنت صَفْوان بن أُميّة بن مُحَرّث الكنانى، وكان لأبى حُذيفة من الولد محمّد وأمّه سَهْلة بنت سُهيل بن عمرو من بنى عامر بن لُؤيّ، وهو الّذى وثب بعثمان بن عفّان وأعان عليه وحرّض أهلَ مصر حتَّى ساروا إليه، وعاصم بن أبي حُذيفة وأمّه آمنة بنت عمرو بن حَرْب بن أميّة، وقد انقرض ولد أبى حُذيفة فلم يبقَ منهم أحدٌ، وانقرضَ ولدُ أبيه عُتبة بن ربيعة جميعًا إلّا ولد المُغيرة بن عمران بن عاصم بن الوليد بن عُتبة بن ربيعة فإنّهم بالشأم.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا محمّد بن صالح عن يزيد بن رُومان قال: أسلم أبو حُذيفة قبل دخول رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، دار الأرقم يدعو فيها.
قالوا وكان أبو حُذيفة من مهاجرة الحبشة في الهجرتين جميعًا ومعه امرأتُه سَهْلَةُ بنت سُهيل بن عمرو، وولدت له هناك بأرض الحبشة محمّد بن أبي حُذيفة.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا عبد الجبّار بن عُمارة قال: سمعتُ عبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عَمرو بن حَزْم قال وأخبرنا محمّد بن عمر عن موسى بن يعقوب عن محمّد بن جعفر بن الزّبير قال: لمّا هاجر أبو حُذيفة بن عُتبة وسالم مولى أبى حُذيفة من مكّة إلى المدينة نزلا على عبّاد بن بشر وقُتلا جميعًا باليمامة.
قالوا: وآخى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بين أبى حُذيفة وعَبّاد بن بشر.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني عبد الرّحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال: شهد أبو حُذيفة بدرًا ودعا أباه عُتبة بن ربيعة إلى البراز فقالت أخته هند بنت عُتبة لمّا دعا أباه إلى البراز:
٣٧ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٦ ص ٧٠، وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ١٦٤، والإصابة ج ٧ ص ٨٧.
(١) لدى ابن الأثير في أسد الغابة ج ٦ ص ٧١ "يقال: اسمه مِهْشم. وقيل: هُشَيم. وقيل هاشم. ولدى ابن حجر ج ٧ ص ٨٧ "اسمه مهشم، وقيل هشيم، وقيل هاشم، وقيل قيس". ولدى السهيلى في "الروض الأنف" في رده على ابن هشام في تسميته أبا حذيفة مهشما: وهو وهم عند أهل النسب، فإن مهشمًا إنما هو أبو حذيفة، ابن أخى هاشم وهشام ابنى المغيرة بن عبد الله بن مخزوم وأما أبو حذيفة بن عتبة فاسمه قيس فيما ذكروا.