أبو الحَكَم بن الأخنس بن شريف الثقفيّ، ودُفن عبد الله بن جحش وحمزةُ بن عبد المطّلب، وهو خاله، في قبر واحد، وكان عبد الله يومَ قُتل ابن بضع وأربعين سنة، وكان رجلًا ليس بالطويل ولا بالقصير، كثيرَ الشعر، ووَلى تَركَتَه رسولُ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فاشترى لابنه مالًا بخيبر.
* * *
٤٠ - يزيد بن رُقَيْش
ابن رِياب بن يَعْمُرَ بن صَبِرَة بن مُرّة بن كبير بن غَنْم بن دُودان بن أسد بن خُزيمة، ويكنى أبا خالد. شهد بدرًا وأُحُدًا والمشاهد كلّها مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقُتل يوم اليمامة شهيدًا سنة اثنتى عشرة.
* * *
٤١ - عُكَّاشةُ بن مِحْصَن
ابن حُرْثان بن قيس بن مُرّة بن كبير بن غَنْم بن دُودان بن أسد بن خُزَيمة، ويُكنى أبا مِحْصَنٍ. شهد بدرًا وأُحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وبعثه رسولُ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إلى الغَمْر سريّة في أربعين رجلًا، فانصرفوا ولم يلقوا كيدًا.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني عمر بن عثمان الجحشيّ عن آبائه، عن أُمّ قيس بنت مِحْصَن قالت: توفى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وعكاشة ابن أربع وأربعين سنة، وقُتل بعد ذلك بسنة ببُزاخة (١) في خلافة أبى بكر الصّدّيق سنة اثنتى عشرة، وكان عُكاشة من أجمل الرجال.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني سعيد بن محمّد بن أبي زيد عن عيسى بن عُمَيْلة الفَزارى عن أبيه قال: خرج خالد بن الوليد على النّاس يعترضهم في الرّدّة، فكلّما سمع أذانًا للوقت كفّ وإذا لم يسمع أذانًا أغار. فلمّا دنا خالد من طليحة وأصحابه بعث عُكّاشةَ بن محصن وثابتَ بن أقرم طليعةً أمامه يَأتيانه بالخبر، وكانا فارسين، عكّاشة على فرس له يقال له الرّزام وثابت على فرس له يقال له المحبّر، فلقيا طليحة وأخاه سَلَمَةَ بن خويلد طليعةً لمن وراءهما من النّاس،
٤٠ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٥ ص ٤٨٧.
٤١ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٤ ص ٦٧، وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٠٧.
(١) ماء لطيئ بأرض نجد، وقيل لبنى أسد. فيه كانت وقعة المسلمين مع طليحة في الرّدة.