خالد، وهي أمَة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أُمَيّة، ومُصْعَب وحَمْزَة وَرَمْلَة، وأمّهم الرّباب بنت أُنَيْف بن عُبيد بن مصاد بن كعب بن عُليم بن جناب من كلب، وعُبيدة وجعفر، وأمّهما زينب، وهي أمّ جعفر بنت مَرْثَد بن عمرو بن عبد عمرو بن بشر بن عمرو بن مرثد بن سعد بن مالك بن ضُبيعة بن قيس بن ثعلبة، وزينب وأُمّها أُمّ كلثوم بنت عُقبة بن أبي مُعيط، وخديجة الصّغرى وأمّها الحلال بنت قيس بن نوفل بن جابر بن شجْنَة بن أُسامة بن مالك بن نصر بن قُعين من بنى أسد.
قال: وأُخبرتُ عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قال الزّبير بن العوّام إنّ طلحة بن عُبيد الله التيميّ يسمّى بَنيه بأسماءِ الأنبياء، وقد عَلمَ أنْ لا نبيّ بعد محمّد، وإنى أُسمّى بَنيّ بأسماء الشهداء لعلّهم أن يُستَشْهَدوا، فسَمّى عبد الله بعبد الله بن جَحش، والمنذر بالمنذر بن عمرو، وعروة بعروة بن مسعود، وحمزة بحمزة بن عبد المطّلب، وجعفرًا بجعفر بن أبي طالب، ومصعبًا بمصعب بن عُمير، وعُبيدة بعبيدة بن الحارث، وخالدًا بخالد بن سعيد، وعَمرًا بعمرو بن سعيد بن العاص، قُتل يوم اليرموك.
قال: أخبرنا أبو أُسامة حمّاد بن أُسامة قال: حدّثني هشام بن عروة عن أبيه قال: قاتلَ الزّبيرُ بمكّة، وهو غلام، رجلًا فكَسَرَ يَدَهُ وضربه ضربًا شديدًا، فمُرّ بالرجل على صفيّة وهو يُحْمَلُ فقالَت: ما شأنه؟ قالوا: قاتلَ الزّبير، فقالت:
كَيفَ رَأيْتَ زَبْرَا … أَأَقِطًا أَوْ تمرا … أمْ مُشْمَعِلًّا صَقْرَا؟ (١)
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: أخبرنا حمّاد بن سلمة عن هشام بن عروة عن عروة أن صفيّة كانت تضرب الزّبير ضربًا شديدًا وهو يتيم، فقيل لها: قتلته، خلعتِ فؤاده، أهلكتِ هذا الغلام، قالت:
وإنّما أَضْرِبُهُ لِكَيْ يَلَبْ … ويهزمَ الجيشَ ويأتى بالسَّلَبْ (٢)
(١) في الأصول: "آأقطا حسبته أم تمرا" ولا يستقيم الوزن بلفظة "حسبته" وقد اتبعت ما ورد بالكامل للمبرد ص ١٠٩٦، وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ٤٥. ولدى المبرد: "لم تشْكُكْ بين الأقِطِ والتمر فتقول أيهما هو؟ ولكنها أرادت: أرأيته طعاما أم قرشيا صَقرًا؟ ولو قالت: أأقطا أم تمرا لكان محالا، على هذا الوجه".
(٢) اضطرب في الأصول، وقد اتبعت ما ورد في نسب قريش ص ٢٣٠، والإصابة ج ٢ ص ٥٥٤