قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: أخبرنا حمّاد بن سَلَمَة عن هشام بن عروة أنّ الزّبير بُعث إلى مصر فقِيل له: إنّ بها الطاعون، فقال: إنّما جِئْنا للطعن والطاعون، قال فوضعوا السّلاليمَ فصَعِدوا عليها.
قال: أخبرنا أنس بن عِياض أبو ضَمْرَة اللّيثيّ عن هشام بن عروة عن أبيه أن الزّبير بن العوّام لمّا قُتِل عُمَرُ مَحا نفسه من الديوان.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا قيس بن الربيع عن أبي حُصين أنّ عثمان بن عفّان أجاز الزّبير بن العوّام بستّمائة ألف فنزل على أخواله بنى كاهل فقال: أيّ المال أجود؟ قالوا: مال أصبهان، قال: أعطونى من مال أصبهان.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا أفلحُ بن سعيد المدنى قال: أخبرنا محمّد بن كعب القُرَظيّ أنّ الزّبير كان لا يُغَيّرُ، يعني الشيب.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال: ربما أخذت بالشعر على مَنْكِبى الزّبير وأنا غلام فأتَعَلّقُ به على ظهره.
قال محمّد بن عمر: وكان الزّبير بن العوّام رجلًا ليس بالطويل ولا بالقصير، إلى الخفّة ما هو في اللحم، ولحيته خفيفة، أسمرَ اللّون أشعَر، رحمه الله.
* * *
ذكر وصيَّةِ الزّبيْر وقضاء دَيْنِهِ وجميع تَرِكتِه
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا حفص بن غياثٍ عن هشام بن عروة عن أبيه أنّ الزّبير بن العوّام جعل دارًا له حَبيسًا على كلّ مردودة من بناته.
قال: أخبرنا وكيع بن الجرّاح عن هشام بن عروة عن أبيه أنّ الزّبير بن العوّام أوصى بثلثه.
قال: أخبرنا أبو أُسامة حَمّاد بن أُسامة قال: أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزّبير قال: لمّا وقف الزّبير يومَ الجمل دعانى فقمتُ إلى جنبه فقال: يا بُنيّ إنّهُ لا يُقْتَلُ اليومَ إلّا ظالمٌ أو مظلومٌ وإنى لا أرانى إلّا سأُقتَلُ اليومَ