جميعًا موسى بن عُقبة ومحمّد بن إسحاق وأبو معشر ومحمّد بن عمر وأجمعوا على ذلك.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا حُكيم بن محمّد عن أبيه قال: لمّا هاجر طُليب بن عُمير من مكّة إلى المدينة نزل على عبد الله بن سَلَمَةَ العَجْلانى.
قالوا آخى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بين طُليب بن عُمير والمُنذر بن عمرو الساعديّ، وشهد طُليب بدرًا في رواية محمّد بن عمر وثَبّت ذلك ولم يذكره موسى بن عُقبة ومحمّد بن إسحاق وأبو معشر ممّن شهد بدرًا.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمّد بن سَعْد ومحمّد بن عبد الله بن عمرو قالا: وأخبرنا قُدامة بن موسى عن عائشة بنت قُدامة قالوا: قُتل طُليب بن عُمير يوم أجنادين (١) شهيدًا في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وهو ابن خمس وثلاثين سنة وليس له عَقبٌ.
* * *
ومن بنى زُهْرة بن كِلاب بن مُرَّة
٦٠ - عبْدُ الرَّحمَن بن عَوْف
ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زُهرة بن كلاب، وكان اسمه في الجاهليّة عبد عمرو فسمّاه رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حين أسلم عبد الرّحمن، ويكنى أبا محمّد، وأمّه الشّفاءُ بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الزهريّ عن يعقوب بن عُتبة الأخنسى قال: وُلد عبد الرّحمن بن عوف بعد الفيل بعشر سنين.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا محمّد بن صالح عن يزيد بن رومان قال: أسلم عبد الرّحمن بن عوف قبل أن يدخل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، دار الأرقم بن أبى الأرقم وقبل أن يَدْعو فيها.
(١) أجنادين: موضع معروف بالشام بين الرملة وبيت جبرين.
٦٠ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٦٨.