وَكَانَ فِيمَا بَلَغَنِي مِنْ عَقِيقٍ أَحْمَرَ عَلَى صُورَةِ الإِنْسَانِ مَكْسُورَ الْيَدِ الْيُمْنَى
أَدْرَكَتْهُ قُرَيْشٌ كَذَلِكَ فَجَعَلُوا لَهُ يَدًا مِنْ ذهبٍ
وَكَانَ أَوَّلُ مَنْ نَصَبَهُ خُزَيْمَةَ بْنَ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ
وَكَانَ يُقَالُ لَهُ هُبَلُ خُزَيْمَةَ
وَكَانَ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ قُدَّامَهُ سَبْعَةُ أقدحٍ
مَكْتُوبٌ فِي أَوَّلِهَا صَرِيحٌ وَالآخَرُ مُلْصَقٌ فَإِذا شكوا فِي مَوْلُود أَهَدَوْا لَهُ هَدِيَّةً ثُمَّ ضَرَبُوا بِالْقِدَاحِ
فَإِن خرج صَرِيح ألحقوه وَإِن خرج ملصق دَفَعُوهُ
وَقِدْحٌ عَلَى الْمَيِّتِ وَقِدْحٌ عَلَى النِّكَاحِ وَثَلاثَةٌ لَمْ تُفَسَّرْ لِي عَلَى مَا كَانَتْ
فَإِذَا اخْتَصَمُوا فِي أمرٍ أَوْ أَرَادُوا سَفَرًا أَوْ عَمَلا أَتَوْهُ فَاسْتَقْسَمُوا بِالْقِدَاحِ عِنْدَهُ
فَمَا خَرَجَ عَمِلُوا بِهِ وَانْتَهَوْا إِلَيْهِ
وَعِنْدَهُ ضَرَبَ عبد الْمطلب بِالْقداحِ على ابْنه عبد الله وَالِد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ لَهُ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حربٍ حِينَ ظَفِرَ يَوْمَ أحدٍ اعْلُ هُبَلُ أَيْ عَلا دِينُكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ